لطالما ظلّ فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) لعنةً تُهدد حياة الملايين حول العالم. لكنّ ظهور تقنية "كريسبر" لتعديل الجينات أثار آمالًا جديدة في إمكانية القضاء على هذا المرض المُزمن. في هذا التقرير، نُسلط الضوء على أحدث التطورات في استخدام تقنية "كريسبر" لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية.


أثار إعلان علماء من جامعة أمستردام عن نجاحهم في القضاء على فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) من الخلايا المصابة باستخدام تقنية "كريسبر" لتعديل الجينات، آمالاً جديدة في إمكانية علاج هذا المرض المُزمن. تعمل تقنية "كريسبر" مثل المقص الجزيئي، حيث تقطع الحمض النووي لإزالة أو تعطيل الأجزاء "السيئة".

يُمكن أن يُساعد ذلك في إزالة الفيروس من الخلايا المصابة، ولكن مازالت هناك حاجة إلى مزيد من العمل للتأكد من سلامة وفعالية هذه الطريقة. يُؤكد فريق جامعة أمستردام أن عملهم هو مجرد "دليل على المفهوم" ولن يصبح علاجًا فعليًا لفيروس نقص المناعة البشرية في أي وقت قريب.

يُشير خبراء آخرون إلى أن إزالة الفيروس من جميع خلايا الجسم يُعد تحديًا كبيرًا وصعبًا. يُعالج معظم المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية حاليًا بالأدوية المضادة للفيروسات القهقرية، والتي تُوقف المرض ولكنها لا تُقضي عليه.

تُشير بعض التجارب الأولية إلى إمكانية استخدام تقنية "كريسبر" لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية، لكن مازالت هناك حاجة إلى مزيد من البحث والدراسات لتأكيد فاعلية هذه الطريقة وسلامتها على المدى الطويل.


المصدر : Transparency News