في تطور سياسي ملحوظ، شهدنا حديثًا مهمًا أجراه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع أعضاء الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ الأمريكي، وذلك بعد دعوة من زعيم الديمقراطيين في المجلس تشاك شومر.


أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حديثًا مع أعضاء الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ الأمريكي، بناءً على دعوة من زعيم الديمقراطيين في المجلس تشاك شومر، حسبما أفادت وكالة "بلومبرغ".

وقال متحدث باسم رئيس مؤتمر الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ، جون باراسو، إن السيناتور دعا نتنياهو للحديث مع أعضاء الحزب الجمهوري عبر اتصال فيديو، مشيرًا إلى أنه كان من المقرر أصلاً أن يلقي نتنياهو كلمة أمام أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين في الأسبوع الماضي.

تأتي هذه المحادثات في سياق تصاعد الضغوط على نتنياهو، بعدما دعا شومر، الشخصية البارزة في السياسة الأمريكية وأعلى شخصية يهودية في الكونغرس، إلى إجراء انتخابات جديدة في إسرائيل. وأكد شومر في خطابه الخميس أن الائتلاف الحكومي الذي يقوده نتنياهو لم يعد يلبي حاجات إسرائيل، معتبرًا أنه "ضل طريقه" وأن البلاد تقف "عند تقاطع مفصلي".

وأشار شومر إلى أن الإسرائيليين فقدوا الثقة في حكومتهم وإدارتها، ودعا إلى إجراء انتخابات جديدة كوسيلة لإفساح المجال أمام عملية اتخاذ قرارات سليمة بشأن مستقبل البلاد.

من جانبه، اتهم نتنياهو بأنه أبدى استعداداً كبيراً للتسامح مع الخسائر المدنية في غزة، ما أدى إلى انخفاض مستوى الدعم لإسرائيل في العالم، وهو ما استنكره شومر بشدة.

وقد أثارت تصريحات شومر ردود فعل سريعة من الجمهوريين، الذين أكدوا دعمهم القوي لإسرائيل، ووصف زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، تصريحات شومر بأنها "سخيفة ومنافقة".

من جانبه، أشاد الرئيس الأمريكي جو بايدن بخطاب شومر، مؤكدًا أن الكثير من الأمريكيين يشعرون بالقلق إزاء طريقة تعامل نتنياهو مع الأحداث في غزة.

على الجانب الآخر، رفض نتنياهو بشدة دعوة شومر، معتبرًا أن ذلك "ليس في محله على الإطلاق"، مشددًا على أن إسرائيل "تستحق حليفًا يتصرف كحليف".


المصدر : Transparency News