في لبنان، لا تزال آثار التوترات الحدودية والقصف العسكري تلقي بظلالها على حياة السكان في القرى الحدودية. يواجه السكان تحديات جسيمة تتعلق بالأمن والسلامة العامة، إضافة إلى الأضرار المادية الناتجة عن الغارات الجوية وتلوث الهواء. تتزايد المخاوف من تفاقم الوضع الإنساني في ظل استمرار التصعيد العسكري، مما يستدعي التصدي لهذه الأزمة بشكل فعال وعاجل.


في سياق مستمر للتوترات والاعتداءات العسكرية المتكررة، شهدت قرى القطاعين الغربي والوسطى للبنان وصولاً إلى نهر الليطاني، ليلة أمس وحتى ساعات الصباح الأولى، جولات استطلاعية للطيران العسكري المعادي. تزامنت هذه الحوادث مع استمرار إطلاق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية، مزيداً من التوتر والخوف في صفوف السكان.

القصف العسكري الليلي أسفر عن أضرار جسيمة في العديد من المنازل والمزروعات، حيث استهدفت الغارات قرية عيتا الشعب وأحدثت خسائر مادية فادحة. كما تم استهداف بلدة الضهيرة، حيث تعرض منزل غير مأهول لتدمير كامل وتضررت شبكة الكهرباء في المنطقة.

التصاعد العسكري تسبب في إصابة عدد من المواطنين بضيق في التنفس والاختناق، مما استدعى نقلهم عبر فرق الدفاع المدني إلى مستشفيات صور لتلقي العلاج اللازم. وعلى أطراف بلدة يارين، اندلعت النيران في الأشجار المعمرة بعد تعرض المنطقة لغارة جوية.

إلى جانب الخسائر المادية، تتزايد المخاوف من آثار القصف العسكري على صحة السكان، حيث يؤدي تلوث الهواء خلال وبعد الهجمات إلى ظهور آثار جلدية وصعوبات في التنفس والاختناق.

تأتي هذه الحوادث في ظل استمرار التوترات الحدودية وعدم استقرار الأوضاع الأمنية في المنطقة، ما يجعل الأمن والسلامة العامة في لبنان موضوع قلق متزايد بين السكان.


المصدر : Transparency News