في ظل التصاعد الحاد للصراع بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة، تسعى الولايات المتحدة إلى تحقيق وقف فوري لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن كجزء من جهودها الدبلوماسية للتوسط في الأزمة.


تقدمت الولايات المتحدة بمشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي، يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة مع إطلاق سراح الرهائن. أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، هذا الإعلان خلال زيارته للمملكة العربية السعودية، حيث يسعى للتوصل إلى جهود تهدئة في الصراع بين إسرائيل وحركة "حماس".

وفي تصريحه التلفزيوني، أكد بلينكن على أهمية حماية المدنيين وضرورة تقديم المساعدات الإنسانية لهم. ورغم دعم الولايات المتحدة لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، فإنها تؤكد على الحاجة الملحة لإيجاد حلول للمدنيين الذين يعانون من الصراع.

زيارة بلينكن للمنطقة تأتي في سياق جهود دولية متزايدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، والتي تقودها الولايات المتحدة وتدعمها قطر ومصر والسعودية. وفي هذا السياق، تلقت حركة "حماس" ردًا سلبيًا من إسرائيل على اقتراحها لهدنة لستة أسابيع مقابل إطلاق سراح الرهائن والمعتقلين.

وتشير الأرقام إلى أن الصراع الحالي بين الجانبين أسفر عن مئات القتلى والجرحى، معظمهم من المدنيين، في غضون ذلك، تحتجز "حماس" عددًا من الرهائن، بينما يتوقع أن يكون هناك عدد مماثل من الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

من المقرر أن يزور بلينكن إسرائيل فيما بعد، في إطار جهوده للتوسط في هذا الصراع المتصاعد. ويأتي هذا في الوقت الذي تستمر فيه الجهود الدبلوماسية لتجنب تصعيد الصراع والعمل على تحقيق هدف الهدنة وتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية لسكان قطاع غزة المحاصرين، الذين يواجهون خطر المجاعة.


المصدر : Transparency News