يعلِّق مصدر ديبلوماسي على زيارة مسؤول من حزب الله للإمارات العربيّة المتّحدة، ويقول أنّ المغيّب الأكبر عن هذا الملفّ هي الحكومة اللبنانية التي من المفترض أن تكون المسؤولة عن الدبلوماسيّة الوطنيّة و حماية مصالح المواطنين.


 هذه الزيارة، التي أثارت جدلاً واسعاً، تؤكِّد على ضرورة تعزيز موقف لبنان في المحافل الدوليّة عبر تفعيل قنوات دبلوماسيّة رسميّة. تؤدّي الدبلوماسية دوراً مركزيّاً في حلّ القضايا اللبنانية بعكس ما حاول حزب الله تصويره في السابق، فها هو يعتمد الدبلوماسيّة للإفراج عن اللبنانيين المعتقلين في الإمارات.

يقول المصدر أنّ حزب الله تسرّع في إستغلال الزيارة سياسيّاً ورفع السقف عبر إعلامه ليظهر المنتصر وصاحب الدور وليقلِّل من شأن معارضيه وتهميشهم، ممّا أدّى الى التشويش على المفاوضات. الفجوة بين الوعود والنتائج الملموسة أكّدت عدم قدرة الحزب على إدارة الملفّ بعناية وحرَفيّة. هنا يؤكِّد المصدر أنّه لا يمكن لفريق مهما تعاظم دوره أن يحلّ مكان الدولة في هكذا ملفّات ونجاح العمليّات من هذا النوع يُبنى على الاحترام المتبادل بين الطرفين والمصلحة المشتركة و الذي لم يستطع حزب الله تحقيقه وأدّى إلى عرقلة المفاوضات.

في الختام يستخلص المصدر الدبلوماسي، أنّ التسويق لعودة مسؤول حزب الله مع الموقوفين يُعتبر قلّة إحترام لدولة الإمارات التي لها آليّات عمل ومسار تسير فيه الأمور بعكس ما تعوَّد عليه حزب الله. إلقاء الضوء على الزيارة الفاشلة لم تخدم مواقف الحزب، حيث أكّدت ما كان يقوله معارضيه بأنّ السلاح ليس الحلّ لمشاكل لبنان، بل ينبغي التركيز على الحوار، وبناء العلاقات الدبلوماسيّة كوسائل فعّالة لضمان مصالح اللبنانيين وأمنهم في الداخل والخارج.