في تطور مفاجئ، أعادت السلطات اللبنانية توقيف تاجر المخدرات الفرنسي عبد الكريم طويل، الملقب بـ"البروفسور"، وذلك بعد يومين فقط من إطلاق سراحه بسند إقامة.


وأفاد مصدر قضائي لوكالة "فرانس برس" أن طويل "بات موقوفاً من جديد وأودع نظارة قصر العدل في بيروت". وأشار إلى أن القضاء اللبناني "سيطلب من السلطات الفرنسية إرسال طلب استرداده لدرسه واتخاذ قرار بشأنه"، موضحاً أن قرار "إعادة التوقيف اتّخذ بعدما أحدث قرار الإفراج استياء لدى السلطات الفرنسية".

وكان طويل قد أوقف لدى وصوله إلى مطار بيروت الأحد بناء على نشرة حمراء صادرة بحقّه من منظّمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول)، ثم أفرجت عنه بعد ثلاثة أيام بسند إقامة وصادرت جواز سفره ومنعته من السفر.

وأثار قرار الإفراج عن طويل استياءً واسعاً في فرنسا، حيث اعتبرته السلطات الفرنسية "تهديداً خطيراً للأمن العام".

من جهته، اعتبر محامي الدفاع عن طويل، فيليب أوايون، أن "من الواضح أن الحكومة الفرنسية تمارس أقصى قدر من الضغط في هذه القضية (...) بدلاً من التعاون قضائياً بشكل صحّي".

وكانت مصادر قضائية عدّة قد أفادت في 11 يناير الماضي بإفراج دبي عن طويل وتاجر مخدرات فرنسي آخر يُدعى عبد القادر بوقطاية، بعدما أوقفتهما الإمارة عقب زيارة أجراها وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان في نهاية أكتوبر 2023 سلّم فيها نظيره الإماراتي سيف بن زايد آل نهيان قائمة بأسماء مطلوبين.

وحُكم على طويل (38 عاماً) غيابياً في أكتوبر 2023 لمشاركته في إدخال 720 كيلوغراماً من الكوكايين مخبأة في شحنة آتية من البرازيل. ووصلت الشحنة من طريق الخطأ إلى شركة في قرية تقع في جنوب غرب فرنسا.

أما بوقطاية الملقب بـ"بيبي"، فملاحق في العديد من الملفات بتهمة إدخال مخدرات عبر ميناء مدينة لو هافر الفرنسية. وكان ملاحقاً كذلك بنشرة حمراء صادرة عن الإنتربول.

ولفتت النيابة العامة في باريس في يناير الماضي إلى أنّه تم الإفراج عن التاجرَين "بعد الفشل في تنظيم تسليمهما للسلطات الفرنسية خلال المدّة القانونية البالغة 40 يوماً" في اتّفاق تسليم المجرمين القائم بين الإمارات وفرنسا.


المصدر : وكالات