في ظل تصاعد التوترات الدولية، كشفت تقارير صحفية عن هجمات إلكترونية روسية استهدفت أحزابًا سياسية ألمانية، مما يهدد استقرار الديمقراطية في ألمانيا. وتُعد هذه الهجمات جزءًا من حملة أوسع نطاقًا من قبل روسيا لاستهداف الدول الغربية، وتُظهر مدى خطورة التهديدات الإلكترونية على الأمن القومي. في هذا المقال، نستعرض تفاصيل هذه الهجمات، وتأثيرها على الأحزاب السياسية الألمانية، والدروس المستفادة من هذه الحادثة.


كشفت تقارير صحفية عن استهداف مخترقين روس مرتبطين بالمخابرات الروسية، الشهر الماضي، لأحزاب سياسية ألمانية في محاولة لسرقة بياناتها.

وحذرت وكالة ألمانية لمكافحة الاختراق الإلكتروني، وباحثون أمنيون من شركة ألفابت المالكة لغوغل، من هذه الهجمات التي استهدفت "شخصيات سياسية ألمانية مهمة".

وأشارت التقارير إلى أن المخترقين استخدموا رسالة بريد إلكتروني مزيفة في شكل دعوة لحضور حفل عشاء للاتحاد الديمقراطي المسيحي، وهو حزب سياسي ينتمي إلى يمين الوسط في ألمانيا، وذلك لخداع الضحايا وجعلهم يفتحون الملفات الضارة.

وتعمل جماعة (إيه.بي.تي29) التي تقف وراء هذه الهجمات، بالوكالة عن المخابرات الخارجية الروسية، حسب أجهزة المخابرات الغربية.

وتهدف هذه الهجمات إلى اختراق شبكات الأحزاب السياسية الألمانية، وضمان الوصول إليها على المدى الطويل، والتسلل إلى بياناتها.

وأكد الاتحاد الديمقراطي المسيحي أنه تعرض منذ فترة طويلة لهجمات إلكترونية من جهات محلية وأجنبية، وأن الهجوم الأخير كان مزيفًا، حيث لم يكن هناك عشاء رسمي للاتحاد في الأول من مارس.

ولم تقدم التقارير معلومات إضافية عن الجهة المسؤولة عن الهجمات، أو عن الأشخاص المستهدفين على وجه التحديد.

وتعد هذه الهجمات الإلكترونية جزءًا من حملة أوسع نطاقًا من قبل روسيا لاستهداف الدول الغربية، بما في ذلك ألمانيا، من خلال الهجمات الإلكترونية والتضليل الإعلامي.

وتُعد هذه الهجمات تهديدًا خطيرًا للديمقراطية والأمن القومي في ألمانيا، وتؤكد على الحاجة إلى اتخاذ خطوات قوية لصد هذه التهديدات.

وتشير هذه التقارير إلى أهمية تعزيز الأمن الإلكتروني للأحزاب السياسية، ورفع مستوى الوعي لدى أعضائها حول مخاطر الهجمات الإلكترونية.


المصدر : Transparency News