في جوٍ من الروحانية والتأمل، ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس أحد الشعانين في كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي، وسط حضور من الكهنة والمطارنة والشخصيات البارزة والمؤمنين. تميز القداس بتأثيره العميق على الحضور، حيث شهد الجميع مشهداً مؤثراً للتلاحم والتضامن في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها الوطن والعالم.


تحت قبة كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي، ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس أحد الشعانين، وهو مناسبة دينية تعتبر بمثابة بداية الأسبوع المقدس لدى الطوائف المسيحية. وشاركه في هذا القداس المطرانان حنا علوان وانطوان عوكر، وأمين سر البطريرك الأب هادي ضو، ورئيس مزار سيدة لبنان - حريصا الأب فادي تابت، بالإضافة إلى عدد من المطارنة والكهنة والراهبات، وحضور النائب رازي الحاج، النائب السابق هادي حبيش، ورئيس فرع مخابرات جبل لبنان العميد طوني معوض، والدكتور انطوان زخيا صفير، ورئيس مؤسسة البطريرك صفير الاجتماعية الدكتور الياس صفير، إضافة إلى حشد من الفعاليات والمؤمنين.

وخلال هذا القداس، ألقى البطريرك الراعي عظة تحت عنوان "هوشعنا مبارك الآتي باسم الرب ملكنا"، حيث تناول فيها معاني دخول يسوع إلى أورشليم، مركزًا على رمزية الأطفال والجموع التي استقبلته بأغصان النخل والزيتون، ودعا إلى تفهم الحاضرين لمعاني الصوم والتوبة، ومشاركتهم في مصائب الآخرين والدعاء للسلام والشفاء في أنحاء العالم.

وشدد البطريرك الراعي على أهمية التضامن مع الأطفال والعائلات المحتاجة، وتقديم المساعدة لهم سواء على الصعيدين المادي والروحي، مستعرضًا في ذلك الواقع المؤلم الذي يواجهه الكثيرون من الفقر والحرمان في المجتمع. وأشار إلى أحداث العنف والحروب التي تشهدها مناطق مختلفة من العالم، معبرًا عن تعازيه لأسر الضحايا ودعائه للسلام والشفاء.

وفي ختام القداس، أقيم زياح الشعانين في باحة الصرح الخارجية، حيث شارك الأطفال في حمل الشموع واغصان الزيتون، مرددين "هوشعنا في الأعالي مبارك الآتي باسم الرب".

تعتبر هذه الفعالية الدينية مناسبة للمؤمنين للتأمل والصلاة خلال فترة الصوم المقدس، وتجسد روح التضامن والتعاون في تقديم الدعم للمحتاجين والمتضررين في المجتمع.


المصدر : Transparency News