في صباح يوم الأحد، ألقى رئيس الكنيسة الكاثوليكية، البابا فرنسيس، كلمة مؤثرة خلال ختام قداس أحد الشعانين، حيث أدان بشدة الهجوم الإرهابي الذي شهدته مركزًا تجاريًا قرب موسكو، معبرًا عن تضامنه مع ضحايا هذا العمل الشنيع ومناشدًا للسلام والتسامح في ظل الصراعات العالمية المستمرة.


في تعبير لاذع على الجريمة الوحشية التي هزت العالم، أدان رئيس الكنيسة الكاثوليكية، البابا فرنسيس، الهجوم الإرهابي الذي استهدف مركزًا تجاريًا في قرية كروكوس بالقرب من موسكو. وفي ختام قداس أحد الشعانين، أكد البابا على أهمية الصلاة من أجل ضحايا هذا العمل الشنيع، مؤكدًا أن الرب يقبل نفوس الضحايا ويطمئن أحبائهم.

تحدث البابا عن الأعمال اللاإنسانية التي تسيء إلى الرب وأمره بعدم القتل، معبرًا عن أمله في تغيير قلوب الجناة والمتورطين في هذه الأعمال الشنيعة. ولم يقتصر دعاؤه على ضحايا هذا الهجوم فقط، بل دعا أيضًا إلى الصلاة من أجل جميع المتأثرين بالحروب، خاصة في أوكرانيا حيث يعاني السكان من تفاقم الأوضاع الإنسانية نتيجة الهجمات على البنية التحتية.

رغم تقدمه في السن، إلا أن البابا أظهر حرصًا كبيرًا على مواساة الضحايا وتعزيتهم، حيث جول في ساحة القديس بطرس في سيارة بابوية مفتوحة لتحية المؤمنين، وهو الأمر الذي يأتي في سياق جهوده المتواصلة لنشر رسالة السلام والمحبة في العالم.

وفيما يتعلق بالهجوم الذي وقع في مركز كروكوس، فقد شهد المكان اقتحامًا مروعًا من قبل عدة مهاجمين ملثمين، حيث فتحوا النار على الحاضرين وسمعت بعدها عدة انفجارات مروعة، مما أسفر عن سقوط ضحايا بلغ عددهم حسب أحدث تقارير لجنة التحقيق 133 شخصًا.

تأتي هذه الحادثة الرهيبة في سياق من التوترات العالمية والصراعات المستمرة، حيث يزداد القلق بشأن تفاقم المعاناة الإنسانية في العديد من المناطق المنكوبة بالحروب، وتحذر الأصوات الدولية من خطورة الوضع الراهن وضرورة التحرك السريع لتجنب وقوع المزيد من المأساة وإنقاذ الأبرياء من الخطر المحدق بهم.

بهذه الكلمات، يظهر التصدي القوي من البابا فرنسيس للعنف والإرهاب، ودعوته المستمرة للسلام والتسامح، في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البشرية في عصرنا الحالي.


المصدر : Transparency News