بينما تتصاعد التوترات بين القوى العالمية، يثير وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، جدلاً حاداً بتصريحاته اللاذعة حول سياسات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والتداعيات المحتملة على الاتحاد الأوروبي.


وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، يطلق تصريحات نارية في اتجاه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، متهمًا إياه بالتصرفات التي تخدم مصالح الولايات المتحدة على حساب الاتحاد الأوروبي، وذلك في مقابلة أجرتها وكالة أنباء "تاس".

وفي هذه المقابلة، أشار لافروف إلى أن تصريحات ماكرون حول إرسال قوات فرنسية إلى أوكرانيا تأتي في سياق محاولاته لإرضاء الولايات المتحدة وللعب دور التصعيد الاستفزازي، مؤكدًا أنها لا تمثل بتاتا مفهوم الاستقلال السيادي الاستراتيجي.

وفي تقييمه للوضع، أشار لافروف إلى تبني بعض السياسيين في دول البلطيق لنفس النهج، ووصفهم بـ"الناضجين والعلى استعداد للعب اللعبة الاستفزازية". كما حذر من أن هذه التحركات تسهم في زعزعة الاستقرار الأوروبي وتعزز التوترات.

وعلى صعيد السياسة الداخلية، أكد لافروف أن الأجيال الحالية من السياسيين في أوروبا ليست على مستوى الشخصيات الكبيرة التي عرفها التاريخ، مشيرًا إلى فقدان القيادة الأوروبية لقدرتها على تحقيق استقلالها الحقيقي، ومقارنة ذلك بشخصيات سابقة مثل شارل ديغول وجاك شيراك وفرانسوا ميتران.

وفي سياق تصاعد الانتقادات لحلف الناتو، وصف لافروف المنظمة بأنها "مثيرة للجدل" وأن تحركاتها لا تخدم مصالح شعوب ودول أعضائها، بل تتبع أجندات سياسية تندرج ضمن مصالح وخطط القوى الكبرى.

وختم لافروف حديثه بالتعبير عن حزنه للوضع الحالي، مشيرًا إلى أن أوروبا بأسرها قد فقدت استقلالها وسطوتها في ظل تأثير القوى العالمية الكبرى، ودعا إلى ضرورة إعادة النظر في العلاقات الدولية والسياسات الخارجية لتحقيق التوازن والاستقرار في المنطقة وعبر العالم.


المصدر : Transparency News