أشارت رئيسة جمعية "طرابلس حياة"، سليمة أديب ريفي، إلى أنّ "طرابلس غنية ولا تريد من الذين تاجروا بها ويحاولون أن يتاجروا باسمها، إلا أن يرفعوا أياديهم عنها ونحن وأنتم وأهلها قادرون أن نعيد لطرابلس نموها، وتألقها وتميزها".


كلام ريفي جاء خلال افتتاح "معرض الآثار النبوية الشريفة" الذي نظمته جمعية "طرابلس حياة" بالتعاون مع "مؤسسة مخزومي" في قاعة معرض رشيد كرامي الدولي، ضمن فعاليات طرابلس عاصمة الثقافة العربية برعاية مفتي طرابلس والشمال، الشيخ محمد إمام، وبحضور سياسي ودبلوماسي لافت. 


وأضافت: "طرابلس أم الغني نعم، أم الغني لا أم الفقير. لأن طرابلس غنية بالعلم والعلماء.. غنية بمرافقها من المعرض إلى المرفأ للمصافاة والمنطقة الاقتصادية الحرة. غنية بآثارها وتاريخها المشرق وحاضرها ووطنيتها، والعيش المشترك.. طرابلس غنية ولا تريد من الذين تاجروا بها ويحاولون أن يتاجروا باسمها، إلاّ أن يرفعوا أياديهم عنها. ونحن وأنتم وأهلها قادرون أن نعيد لطرابلس نموها، وتألقها وتميزها".
وتابعت: "طرابلس أحياؤها محاور للتعايش .. لا للقتال وشوارعها خطوط تماس للالتقاء والاعتراف بالآخر. طرابلس جوامعها تعانق كنائسها بتقوى وسلام. طرابلس مدينة الإيمان والتقوى".
من جهته، سأل ممثل مفتي طرابلس والشمال الشيخ حسام سباط "أين الدولة من الفلتان الأمني في طرابلس؟ أين الدولة من التهميش والإفقار والتجهيل في طرابلس؟ وأين الدولة من جبل النفايات، وتصدع الأبنية وانتشار المخدرات، وقلة فرص العمل؟


وقال: "طرابلس تسأل عن الدولة فلا تجدها! وكلنا نرى كيف تحاول الجمعيات الأهلية أن تسُد بعض خلل غياب الدولة، وأن تسند المدينة حتى لا تقع في المحظور".
أما النائب إيهاب مطر فأشار إلى أن "هذا المعرض يأتي في إطار اختيار طرابلس عاصمة للثقافة العربية".
وقال في حديث خاص لـ "Transparency News" هناك عدة نشاطات تُقام في المدينة، ونحن نشجع أي مبادرة تُظهر الصورة الحقيقية لطرابلس أمام المجتمع اللبناني والعربي، مشددًا على أنّ صورة طرابلس هي صورة العيش المشترك، ليس الإرهاب ولا التطرف فهي ليست بقندهار".
وأشار إلى أن "صورة طرابلس لم تُنقل بشكل واضح، وأنّ كل ما يحصل اليوم في المدينة هو الواجب نقله إلى الناس"، لافتًا إلى أن "طرابلس هي مدينة العلم والعلماء كما هو معروف عنها وهي مدينة السلام أيضا".
وعبّر مطر عن سعادته باختيار طرابلس عاصمة الثقافة العربية.