في تطور مثير للجدل، أثارت تصريحات وزير الدفاع في مولدوفا، أناتولي نوساتي، حول وجود مرتزقة من بلاده ضمن صفوف القوات الأوكرانية، موجة من الانتقادات والتساؤلات حول دور الدولة وسياستها. تفاصيل هذا التصريح وما يتبعه من ردود أفعال تستحق التوضيح والتحليل، خاصة في سياق التوترات الإقليمية والصراعات المستمرة في المنطقة.


أثارت تصريحات وزير الدفاع في مولدوفا، أناتولي نوساتي، بشأن وجود مرتزقة من بلاده ضمن صفوف القوات الأوكرانية، ردود فعل واسعة في الساحة السياسية، وصفتها المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بأنها تظهر "نفاق كيشيناو الرسمي". في إحاطة صحفية، أشارت زاخاروفا إلى أن تصريحات نوساتي تعكس انتهاكًا للحياد الذي تدعي مولدوفا الالتزام به، معتبرة أن هذا التناقض يظهر تضارب السياسات التي تتبناها الحكومة.

تجدر الإشارة إلى أن قانون الجناح في مولدوفا يحظر الانتداب والانضمام إلى قوات خارجية، ومع ذلك، يبدو أن هذه التجاوزات قد تم تجاهلها، حيث لم يتم تقديم أي من جنود "الفيلق المولدوفيين العائدين" إلى العدالة، وهو أمر أثار استغراب السلطات الروسية.

من جانبه، أكد وزير الدفاع مولدوفا وجود مواطنين من بلاده يشاركون في الصراع في أوكرانيا، لكنه أبقى على عدد هؤلاء المرتزقة غير معروفٍ بالضبط.

تأتي هذه التصريحات في ظل التوترات المستمرة في المنطقة، والتي تعتبر أوكرانيا مسرحًا لصراعات متجددة بين القوى الدولية، وسط مخاوف متزايدة من تصعيد الأوضاع في المنطقة، وتصاعد المواجهات بين القوات المسلحة والمتمردين.


المصدر : Transparency News