يشهد الاقتصاد العالمي تطورات متباينة، حيث تراجع معدل التضخم في فرنسا إلى أدنى مستوى له منذ عامين ونصف العام، بينما تواصل شركة "رينو" الفرنسية للسيارات خططها لتعزيز الصناعة المحلية من خلال تصنيع سيارات كهربائية. في هذا النص، نستعرض أبرز هذه التطورات، ونلقي الضوء على تأثيراتها على الاقتصاد الفرنسي والعالمي.


تراجع معدل التضخم في فرنسا خلال شهر مارس (آذار) الجاري إلى أدنى مستوى له منذ عامين ونصف العام، ليصل إلى 2.4 في المائة، متراجعاً من 3.2 في المائة في الشهر السابق عليه. وأظهرت البيانات أن معدل تضخم أسعار الخدمات بلغ 3 في المائة، بينما بلغ معدل تضخم أسعار السلع المصنعة 0.1 في المائة.

وتوقع خبراء استطلعت وكالة "بلومبرغ" آراءهم أن يصل معدل التضخم الشهر الجاري إلى 2.8 في المائة.من ناحية أخرى، من المتوقع أن تُظهر بيانات التضخم في منطقة اليورو تراجعاً طفيفاً إلى 3 في المائة، مقابل 3.1 في المائة في فبراير (شباط) الماضي. في سياق متصل، صرح عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي فرنسوا فيليروي دو غالو، بأن البنك لا يمكنه تجاهل المخاطر الاقتصادية المقترنة بارتفاع أسعار الفائدة لفترة طويلة، ولا بد له أن يبدأ في خفض الفائدة خلال أحد اجتماعيه المقبلين.

وأشار دو غالو إلى أن البنك المركزي الأوروبي يعتزم إعادة التضخم إلى المعدل المستهدف الذي يبلغ 2 في المائة، لكنه لا بد أن يتبنى الآن هدفاً ثانوياً يتعلق بضمان تحقيق ما يطلق عليه اسم الهبوط السلس لاقتصاد منطقة اليورو.

وأعرب عن تأييده لاتخاذ الخطوة الأولى نحو خفض الفائدة خلال أبريل (نيسان) أو يونيو (حزيران) المقبلين. في خبر منفصل، أعلنت شركة "رينو" الفرنسية للسيارات اعتزامها تصنيع سيارات فان كهربائية في مصنعها بمدينة ساندوفيل، شمالي فرنسا، في إطار المشروع المشترك "فلكسيس ساس".

وذكرت الشركة أنها سوف توظف 550 شخصاً من العمالة الدائمة بالمصنع خلال السنوات الأربع المقبلة، وتستثمر 300 مليون يورو (324 مليون دولار) إضافية في المصنع.

تأتي هذه الخطوة في إطار جهود الرئيس التنفيذي لشركة "رينو" لوكا دي مايو، لتعزيز الصناعة المحلية في خضمّ عملية التحول التي تشهدها صناعة السيارات في الوقت الحالي.

وأخيراً، باعت مجموعة "رينو" الفرنسية لصناعة السيارات، الخميس، شريحة من حصتها في شركة "نيسان" اليابانية لصناعة السيارات، والتي تبلغ نحو 100 مليون سهم، بما يعادل نحو 2.5 في المائة من رأس مال شركة "نيسان".


المصدر : Transparency News