شغلت قضية الموقوف داني الرشيد الوسطين السياسي والإعلامي اللبناني؛ وأصبحت قضية رأي عام؛ ما يجعل من المهم إظهار بعض الحقائق التي طرأت على هذه القضية خلال الساعات الأخيرة؛ وكان أبرزها الإنجاز الذي قام به نائب مدير جهاز أمن الدولة العميد حسن شقير الذي أثمرت متابعاته الدقيقة واتصالاته المكثفة مع سلطات الأمن السورية بالتنسيق مع مدير عام الأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري عن إعادة توقيف الرشيد الذي كان نجح بالهروب تسللاً إلى سورية.


وتفيد معلومات متقاطعة أن العميد حسن شقير تابع شخصياً قضية تحديد مكان هروب الرشيد؛ وكان هناك تجاوب من السلطات السورية مع مساعيه لإعادة توقيف الرشيد. وقد ساعدت علاقة الثقة القائمة بين العميد شقير والسلطات السورية في تحقيق إنجاز توقيف الرشيد بوقت قياسي. 

وإذا كانت تقتضي المسؤولية المهنية والوطنية ترك ملف الرشيد للقضاء كي يقول كلمته بشأن كل تفاصيله؛ فإنه بنفس الوقت تحتم الأمانة المهنية والسؤولية الوطنية الإشارة إلى أن مديرية أمن الدولة كانت سجلت خلال الآونة الأخيرة الكثير من الإنجازات التي يجب تشجيعها، بحيث لا يتم أخذ النجاحات بجريرة حصول فشل ما أو ارتكاب خطأ أو حتى خطيئة ما.

ويكفي هنا الإشارة إلى واحدة من قضايا تهريب كثيرة، نجحت مؤخراً مديرية أمن الدولة بكشفها، وهي تتعلق بصفقة تهريب مخدرات امتازت بكميتها الكبيرة وبخطة تهريبها التي اعتمدت على تنوع السكك التي ستمر بها بغية تضليل السلطات الأمنية.. 

أضف إلى ذلك نوعية المهمات ذات الطابع الاستراتيجي التي قام ويقوم بهما نائب مدير عام أمن الدولة العميد حسن شقير بتكليف من رئيسي مجلس النواب والحكومة والتي أثمرت عن  التوصل لتفاهمات واتفاقات مع العراق حول قضايا تفيد لبنان استراتيجياً، ومن بينها موضوع الطاقة.. إلى ذلك قيام العميد شقير  بمهمات رسمية مع دول وازنة في المنطقة وهي تتصل بأمور لها مراديد إيجابية هامة على الاستقرار السياسي في لبنان.

إن لغة الصمت وفصاحة الأعمال التي يعتمدها العميد حسن شقير سوف تكون قادرة على إبقاء مسار الإنجازات لأمن الدولة  على خط تصاعده المرحب به.


المصدر : الهديل