مع اقتراب موسم الأعياد في لبنان، يتطلع قطاع السياحة إلى فترة حيوية قد تساهم في تعويض الخسائر التي منى بها جراء التوترات الأمنية والحروب الإقليمية. تعتبر هذه الفترة استثنائية للمؤسسات السياحية في لبنان، حيث يتوقعون تحقيق أرباح مهمة تعكس تحسنًا في الحركة السياحية، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها البلاد في ظل استمرار التوترات الأمنية وتدهور الأوضاع الاقتصادية.


تأتي المؤسسات السياحية في لبنان إلى موسم الأعياد هذا العام بتطلعات كبيرة لتحقيق أرباح تعوّض الخسائر التي منيت بها القطاع بسبب الأوضاع الأمنية والحروب الإقليمية. مع بداية الحرب على الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة في أكتوبر الماضي، تعاني المؤسسات السياحية من تراجع في الحركة السياحية، ولكنها تعول على توافد السياح في موسم الأعياد الذي يجمع هذا العام بين الطائفتين الإسلامية والمسيحية.

ومع تزايد التوترات الأمنية والمخاوف من تصعيد العنف، فإن الآمال معلقة على حركة السياحة خلال هذا الموسم الاستثنائي. ورغم أن المؤسسات السياحية تستمر في تطبيق تسعيرات مرتفعة بالدولار، إلا أن موظفيها يشكون من عدم الإنصاف في قيمة رواتبهم مقارنةً بالإيرادات الضخمة التي تحققها المؤسسات.

ومع اقتراب موسم الأعياد، يشهد القطاع السياحي ارتفاعاً في حركة حجوزات السفر، ويتوقع وصول أكثر من 300 ألف وافد إلى لبنان خلال شهر إبريل المقبل، خاصةً مع تجمع الأعياد المسيحية والإسلامية في هذا الوقت. ومن المتوقع أن تشهد الفنادق نسبة إشغال مرتفعة، مع تراجع طفيف في عدد السياح مقارنة بالأعوام السابقة.

وفي هذا السياق، أكد مصدر في وزارة السياحة اللبنانية تفاؤلاً بنسبة حجوزات جيدة، خاصةً من اللبنانيين المقيمين في الخارج الذين يحرصون على زيارة أهلهم في لبنان خلال موسم الأعياد. وبالرغم من التوترات الأمنية، فإن الثقة ما زالت موجودة لدى بعض المغتربين اللبنانيين الذين يأتون لزيارة أهلهم، على الرغم من الوضع الأمني الحساس.

ومع استمرار الحرب الدائرة في الجنوب، يتزايد القلق بشأن تأثيرها على الحركة السياحية، خاصةً بين السياح العرب والأجانب الذين يترددون على لبنان في هذا الوقت من السنة. ومع ذلك، يتوقع أن تكون الحركة السياحية أقل نشاطاً هذا العام، خاصةً في المناطق التي تعتبر هدفاً محتملاً للقصف الإسرائيلي.


المصدر : Transparency News