في ظلّ الأزمات المتلاحقة التي تعصف بلبنان، يواجه قطاع الاتصالات تحدياتٍ كبيرة، بدءًا من انقطاع التيار الكهربائي إلى تآكل الرواتب. في هذا السياق، أثار تصريح وزير الاتصالات جوني القرم حول نيته التحقيق في "نوايا" موظفي هيئة أوجيرو في تعطيل القطاع العام، ردود فعلٍ قوية من قبل نقابة موظفي الهيئة.


عقد المجلس التنفيذي لنقابة موظفي هيئة أوجيرو اجتماعاً طارئاً لمناقشة تصريحات وزير الاتصالات جوني القرم حول نيته التحقيق في "نوايا" موظفي الهيئة في تعطيل القطاع العام.

وأصدر المجتمعون بياناً أعلنوا فيه رفضهم "الايحاءات المغرضة" التي وردت في تصريح الوزير، مؤكدين على "تفانيهم في المحافظة على قطاع الاتصالات على الرغم من الظروف الضاغطة ومن افلاس الدولة ومؤسساتها".

وشدّد البيان على أنّه "لم تنقطع خدمة الاتصالات يوماً لا الثابتة ولا الخليوية، محلياً أو دولياً، ولا خدمات الانترنت والداتا وسائر الخدمات التي يعمل على توفيرها يومياً العاملون في هيئة أوجيرو خلال جميع الازمات التي ألمت بوطننا الحبيب".

واستغرب المجلس التنفيذي "كيف أن وزير الاتصالات حدد في تصريحه، وبدقة أكيدة، مواقع السنترالات الرئيسية التي تغذي شبكة الفا، وهي من المعلومات التي تكشف قطاع الاتصالات أمنياً".

وأكد البيان على أن "من يحرص على الأمن القومي في مجالات الاتصالات ومنذ عقود، هم العاملون في هيئة أوجيرو الذين لم يتوانوا يوماً عن القيام بواجباتهم كاملة للحفاظ على هذا القطاع برمته".

ودعا المجلس التنفيذي وزير الاتصالات إلى "تأليف لجنة من الخبراء على وجه السرعة لوضع تقرير مفصل حول وضع المولدات الكهربائية التي تغذي السنترالات والتي أدى توقف إحداها في فتقا الى العطل الذي حصل يوم الاربعاء الفائت، والتي أصبحت بحالة مزرية الى حد انها مهددة بالتوقف عن العمل في أي وقت كان".

وأكد المجلس التنفيذي الاستمرار في الإضراب التحذيري المقرر يومي الاربعاء والخميس في 3 و 4 نيسان المقبل، لافتاً إلى أن "الغاية من الاضراب هي المطالبة بالحقوق الأساسية للموظفين في هيئة أوجيرو لاستعادة قيمة رواتبهم إسوة بالعاملين في قطاع الاتصالات".


المصدر : Transparency News