بينما تشهد العلاقات الدولية توترات متزايدة، تطرقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إلى موقف بلادها من استخدام مجلس الأمن الدولي للعقوبات كوسيلة للضغط على الدول المختلفة. تحدثت زاخاروفا عن استخدام حق النقض (الفيتو) وتأثير العقوبات على الساحة الدولية، مما أثار انتقادات غربية وتساؤلات حول مدى تأثير الإجراءات العقابية على الأمن الإنساني والاقتصادي للدول المستهدفة.


في تعليقها على التوترات الدولية، أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، عن قلقها إزاء استخدام مجلس الأمن الدولي للعقوبات كسلاح عشوائي لمعاقبة بعض الدول المحددة. وفي وقت يتزايد فيه الاستياء الغربي من استخدام روسيا لحق النقض (الفيتو)، أكدت زاخاروفا أن روسيا تلتزم بقرارات مجلس الأمن، ولكنها تعتبر أن العقوبات يجب أن تكون إجراءً استثنائيًا، لا سلاحًا يستخدم بشكل تعسفي. 

وأوضحت زاخاروفا أن استخدام روسيا لحق النقض فيما يتعلق بقرار فرض عقوبات إضافية على كوريا الشمالية أثار استياء الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية، إلا أنها أكدت أن روسيا تأخذ بمحمل الجد قضية العقوبات وتدعم السلام والاستقرار في المنطقة. 

وأضافت زاخاروفا أن العقوبات الدولية غالبًا ما تؤثر بشكل سلبي على المدنيين العاديين، دون تحقيق الأهداف المعلنة، مما يزيد من معاناتهم ويعمق الحصار المالي والاقتصادي على الدول المستهدفة. 

وأكدت زاخاروفا أن رد الفعل القوي من الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية لم يكن مفاجئًا، ويرجع ذلك إلى اعتمادهم بشكل كبير على العقوبات كأداة لتحقيق أهدافهم الجيوسياسية. 

وختمت زاخاروفا بالتأكيد على أن الغرض من فريق الخبراء الذي يعمل في مجلس الأمن ليس تحقيق الأمن الدولي، بل تجريم الدول المستهدفة وتشويه سمعتها، معبرة عن أملها في أن تكون هذه التجارب درسًا جيدًا للأمم المتحدة في الابتعاد عن الاعتماد الأعمى على الولايات المتحدة.


المصدر : Transparency News