بدأت التوترات بين إسرائيل ولبنان تتصاعد مع تصاعد الصراعات الحدودية والهجمات المتبادلة بين الطرفين. يشير التصعيد الأخير إلى احتمال تفاقم الصراع بين الجانبين، مما يثير قلق الأطراف الدولية ويعقّد الجهود الدبلوماسية لتهدئة الأوضاع والعثور على حل سلمي.


التوترات الحالية بين إسرائيل ولبنان تشير إلى احتمال تصاعد النزاع بين الجانبين، حيث يُعتقد أن حزب الله قد يُفجّر الأزمة في المنطقة بعدما بدأت عملياته في الحدود الجنوبية للبنان. وقد أطلق وزير الدفاع الإسرائيلي تصريحات تهديدية مؤكدًا استعداد بلاده للتصعيد، وذلك في سياق استمرار القصف الإسرائيلي لمواقع تابعة لحزب الله في سوريا ولبنان.

تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي تأتي في ظل تصاعد التوترات على الحدود الشمالية لإسرائيل، حيث قامت إسرائيل بقصف مواقع لحزب الله والحرس الثوري الإيراني في سوريا. ورغم تأكيدها على استهداف مواقع الحزب وليس لبنان بشكل عام، فإن ذلك قد يؤدي إلى تصعيد الموقف بين الجانبين.

من جهة أخرى، شهدت المنطقة أحداثًا ميدانية تصاعدية، حيث استهدفت مسيّرة إسرائيلية مراقبين تابعين للأمم المتحدة في لبنان، مما أدى إلى إصابة عدد منهم. وعلى الرغم من إنكار الجيش الإسرائيلي لقصف مركبة لليونيفيل، فإن الأمم المتحدة أكدت عدم قبولها لاستهداف قوات حفظ السلام.

في السياق نفسه، استشهد ستة من أفراد حزب الله في قصف إسرائيلي قرب مطار حلب، بينما قُتل نائب قائد الوحدة الصاروخية في الحزب في غارة على سيارة في البازورية. هذه الأحداث الميدانية المتصاعدة تزيد من التوترات في المنطقة وتنذر بتصعيد المواجهات بين الجانبين.

وفي ظل هذه التطورات، تستعد الأطراف الدولية ولا سيما الولايات المتحدة وفرنسا لمواجهة التوترات المتزايدة، مع التأكيد على رفضها توسيع نطاق الحرب في المنطقة. إلا أن التصعيد المتزايد يشكل تحديًا للجهود الدبلوماسية في تهدئة الأوضاع والتوصل إلى حل سلمي للأزمة.


المصدر : Transparency News