بينما يستمر الانتظار المستمر في لبنان لانتخاب رئيس جديد، تظل الجهود السياسية والدبلوماسية مستمرة بحثًا عن حلول للأزمة السياسية المستمرة التي تعاني منها البلاد.


عملت مصادر مطلعة لـ "الأنباء" الكويتية على تسليط الضوء على استمرار النشاطات السياسية والدبلوماسية في لبنان على الرغم من عطلة عيدي الفصح والفطر، حيث أشارت إلى أن هذه العطلات لم تحجب جهود التواصل والتشاور بين الأطراف اللبنانية المعنية، خصوصاً فيما يتعلق بتحقيق تقدم في حلحلة الأزمة السياسية والعقد التي تحيط بالاستحقاق الرئاسي.

في سياق البحث عن حلول، لاحظت المصادر أن التلاقي والتواصل بين الأحزاب والشخصيات السياسية تمَّ خلال الإفطارات الرمضانية، حيث كانت هذه اللقاءات فرصة لطرح الأفكار والمبادرات التي قد تساهم في التوصل إلى توافقات حول القضايا الهامة، مثل انتخاب رئيس جديد بصورة تعكس المصالح الوطنية دون تحيُّز شخصياتي.

ومن الملاحظ أن الجهود المحلية والدولية حتى الآن لم تتمكن من تحقيق تقدم ملموس نحو انتخاب رئيس جديد، ولكن يتم التركيز على بناء توافقات محلية قادرة على دعم العملية الانتخابية بشكل فعَّال، مع الحفاظ على التواصل مع المجتمع الدولي للحصول على الدعم اللازم.

وفيما يتعلق بالتوجهات السياسية الحالية، يظهر أن الخيارات المطروحة حاليًا تبدو محدودة، مما يجعل الانتقال إلى خيار ثالث غير معروف يبدو أمرًا محتملًا، خاصة في حالة عدم التوصل إلى اتفاق بين الأطراف المختلفة.

من ناحية أخرى، أعرب النائب محمد سليمان، عضو تكتل الاعتدال الوطني، عن تفاؤله بشأن المحادثات الجارية بين القوى السياسية المختلفة، مشيرًا إلى أن الدعم الإقليمي والدولي للمبادرات اللبنانية يمثل عاملًا مهمًا في تحقيق التقدم المطلوب.

وختم سليمان حديثه بالتأكيد على أهمية انتخاب رئيس للبنان في أقرب وقت ممكن، محذرًا من تأثيرات الفراغ السياسي على الوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد، وداعيًا إلى تجنب أي تعطيل في عملية انتخاب الرئيس تحت طائلة مساءلة الشعب اللبناني.


المصدر : الأنباء