"عندما يُهدّد الصراع المسلّح السلام والأمن في أي منطقة، ينبغي علينا أن نرفع صوت الإنذار ونجدد دعوتنا إلى الهدوء والحوار". هذا ما قاله الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، في أعقاب الانفجار الذي هزّ الجنوب يوم السبت، والذي أسفر عن إصابة ثلاثة مراقبين عسكريين تابعين لهيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة.


في تصريحه، أكد غوتيريس على ضرورة التحقيق الدقيق في هذا الحادث من قبل قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل)، مشدّداً على أهمية ضمان سلامة وأمن قوات حفظ السلام في جميع الأوقات. كما ناشد جميع الأطراف بضرورة الامتناع عن ارتكاب المزيد من الانتهاكات والعمليات العدائية، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، والسعي جاهدين إلى حل دبلوماسي للأزمة.

إن الاستمرار في التصعيد يشكل تهديداً مباشراً للسلام والاستقرار في المنطقة، كما أشار المتحدث باسم "اليونيفيل" إلى أن التطورات الأخيرة في الجنوب مقلقة للغاية، وقد تؤدي إلى تصعيد صراع أكبر وأكثر خطورة. ورغم الإجراءات الأمنية التي تم اتخاذها، فإن هناك حاجة ماسة للتفاوض والبحث عن حلول دبلوماسية للأزمة.

في هذه الأوقات العصيبة، يتعيّن على جميع الأطراف أن تظهر الحكمة وتمتنع عن التصعيد، حتى يتسنى للجهود الدبلوماسية أن تحقق تقدماً في إيجاد حلول سلمية ومستدامة للصراع. إن الحفاظ على السلام والأمن في لبنان هو مسؤولية جميع الأطراف المعنية، ويجب أن تكون الحوارات والمفاوضات هي الطريقة الأولى والأمثل لحل الخلافات وتجنب المزيد من الدمار والانقسام.

وختم، على المجتمع الدولي أن يتحدّ في دعم جهود السلام والاستقرار في لبنان، وأن يعمل بكل جدية على تحقيق حلول تفادياً لتصاعد الأوضاع وتجنباً لمزيد من الألم والدمار للشعب اللبناني الشقيق.


المصدر : Transparency News