أثارت رسالة البطريرك الماروني بشارة الراعي، التي وجهها بمناسبة عيد الفصح لدى الطوائف المسيحية التي تتبع تقويم الكنيسة الغربية، جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية اللبنانية، حيث جاءت الرسالة بنبرة عالية.


ورأى الكثيرون أن الرسالة كانت موجهة بشكل خاص إلى الشق السياسي الرئاسي، مشيرين إلى أنها تحمل رسائل مباشرة إلى الرئيس نبيه بري، الذي يحمل مفتاح المجلس النيابي.

وأفادت معلومات عن مقربين من رئيس المجلس تعبيرهم عن استيائه من مضمون الرسالة، مؤكدين في الوقت نفسه على التزامه بالصمت وعدم الدخول في سجالات مع أحد، خاصة مع المرجعيات الروحية. وأشاروا إلى أنه يوصي بالتهدئة وسعة الصدر، مع التأكيد على أنه يمكن تجاوز الأمر ومعالجته بعيداً عن التشنج.

من جهتها، اعتبرت مصادر نيابية أن المفتي الشيخ أحمد قبلان رد على الرسالة، معربة عن بعض التحفظ على بعض الإشارات التي ربما لم تكن في محلها، وأنه كان يمكن الاستغناء عنها.

وتُثير رسالة البطريرك الراعي تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين مختلف الطوائف الدينية في لبنان، خاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها البلد، وسط مخاوف من أن تؤدي إلى مزيد من الانقسامات.


المصدر : وكالات