تُعدّ كذبة نيسان عادة سنوية راسخة في العديد من دول العالم، حيث يُسمح للناس بممارسة الكذب والمزاح مع بعضهم البعض في الأول من أبريل.


وتعود جذور هذه العادة إلى القرن السادس عشر، عندما تبنت فرنسا التقويم المعدل الذي وضعه شارل التاسع.

وبينما احتفل أغلب الناس بعيد رأس السنة الجديدة في الأول من كانون الثاني، ظل بعضهم يحتفل به في الأول من نيسان كالعادة، مما عرّضهم للسخرية ولقبوا بـ "ضحايا نيسان".

ومن فرنسا، انتشرت عادة كذبة نيسان إلى باقي الدول، وباتت عادة رائجة في إنكلترا بحلول القرن السابع عشر.

وتتنوع أسماء ضحايا كذبة نيسان بين الدول، ففي فرنسا يطلق عليهم "السمكة" بينما في اسكتلندا يطلق عليهم "نكتة نيسان".

ويرى البعض أن كذبة نيسان مرتبطة بعيد هولي الهندوسي، الذي يُحتفل به في 31 آذار، وفيه يقوم بعض الناس بمهام كاذبة للترفيه ولا يكشفون حقيقتها إلا في مساء اليوم الأول من نيسان.

ومن أشهر الأكاذيب التي تم تداولها في يوم كذبة نيسان:

  • أشجار السباغيتي في سويسرا: عام 1957، بثت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" تقريراً عن حصاد معكرونة سباغيتي من أشجار في سويسرا، مما أثار تساؤلات الناس حول كيفية زراعتها.
  • جزر سان سَريف: عام 1977، نشرت صحيفة "الغارديان" نشرة إرشادية للسفر إلى جزيرتين خياليتين باسم "سان سريف" تشكلان الفاصلة المنقوطة في علامات الترقيم.
  • تحدي الجاذبية: عام 1976، أعلن الفيزيائي "باتريك مور" في إذاعة "بي بي سي راديو 2" أن الناس سيطفون في الهواء في لحظة معينة بسبب اصطفاف كوكبي زحل وبلوتو، مما دفع الكثيرين إلى تجربة القفز في الهواء.

وتبقى كذبة نيسان عادةً مألوفةً لدى شعوب العالم، باستثناء إسبانيا وألمانيا، حيث يُعدّ الأول من نيسان يومًا مقدسًا في إسبانيا ويصادف في ألمانيا يوم ميلاد الزعيم "بسمارك".

 


المصدر : Transparency News