يواجه لبنان أزمة جديدة في مجال إدارة النفايات مع اقتراب مطمر الكوستا برافا من الوصول إلى طاقته الاستيعابية القصوى. ويستقبل المطمر يوميًا ما يقارب 5515 طنًا من النفايات، وهو ما زاد بشكل ملحوظ منذ افتتاحه بسبب تدفق النازحين السوريين وتجمعهم في مناطق عدة بلبنان، بما في ذلك بيروت والشويفات وقرى عاليه والشوف.


ووفقًا لمصادر وزارة البيئة، فقد عقد وزير البيئة ناصر ياسين اجتماعًا مع اللجنة البيئية النيابية، وتم الاتفاق على اتخاذ خطوات لتخفيف الضغط عن مطمر الكوستا برافا.

وفي سياق متصل، قامت مئات البلديات بالتعاون مع الوزارات المختصة باطلاق مشاريع فردية لتخفيف العبء عن المطامر، بما في ذلك تشجيع المواطنين على فرز النفايات والاستفادة منها من خلال بيعها وإنشاء معامل فرز جديدة في مختلف المناطق اللبنانية. وقد تُسهم هذه المشاريع الفردية بشكل كبير في تخفيف الضغط عن المطامر وتوفير موارد مالية هامة على الدولة، كما يمكن أن يُساهم هذا الحلّ في خلق فرص عمل جديدةٍ للشباب، خاصةً في مجال جمع النفايات وفرزها وإعادة تدويرها.

وتُعدّ هذه الأزمة فرصة للبنان لوضع خطة شاملة لإدارة النفايات تُساهم في حماية البيئة وتحسين الصحة العامة.


المصدر : وكالات