في تطور مثير للقلق في المشهد الإقليمي، أعلنت وسائل الإعلام الإيرانية ووكالة رويترز عن مقتل القائد البارز في "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد رضا زاهدي، جراء ضربة جوية استهدفت مبنى قنصلية إيران في دمشق، العاصمة السورية، يوم الاثنين. تأتي هذه الأحداث في سياق من التوترات المتصاعدة في المنطقة، حيث تزيد الصراعات بين إسرائيل وإيران وحلفائهما من التوترات والمخاوف من تصاعد العنف والصراع.


أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني اليوم عن مقتل القائد الكبير في "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد رضا زاهدي، في ضربة جوية استهدفت مبنى قنصلية إيران في دمشق، العاصمة السورية، يوم الاثنين. وأكدت وكالة رويترز الخبر، مشيرة إلى مصدر أمني كبير.

وأشار المصدر الأمني إلى أن اللواء زاهدي لقي حتفه جراء الضربة الإسرائيلية التي دمرت مبنى ملحقاً بالسفارة الإيرانية في وسط دمشق. ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الهجوم أسفر أيضاً عن مقتل ثمانية أشخاص، بينهم قادة ومستشارون إيرانيون، إضافة إلى عناصر من الحرس الثوري الإيراني.

ولم تصدر إسرائيل أي تصريح رسمي حول مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.

ويذكر أن اللواء زاهدي كان قد وضعته الولايات المتحدة على قائمة العقوبات في عام 2010 بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224، الذي يستهدف تجميد أصول الإرهابيين وعزلهم عن الأنظمة المالية والتجارية الأميركية. ووفقًا لوزارة الخزانة الأمريكية، كان زاهدي يشغل مناصب عليا في "فيلق القدس"، بما في ذلك قيادة الفيلق اللبناني ونائب قائد الفيلق، وكان له دور بارز في دعم إيران لحزب الله.

ويُعتقد أن اللواء زاهدي كان يقود الوحدة 18000 التابعة لفيلق القدس، المسؤولة عن تهريب الذخيرة والأسلحة إلى لبنان، وكان يشغل منصبًا سابقًا في قيادة القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني.

تأتي هذه الضربة الجوية عقب يوم واحد على إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل القيادي في حزب الله، إسماعيل الزين، بضربة جوية في جنوب لبنان، الأحد.

هذه الأحداث تأتي في سياق التوتر المتزايد في المنطقة، حيث تشهد العلاقات بين إسرائيل وإيران وحلفائهما تصاعد التوترات، مما يثير المخاوف من تصاعد العنف والصراع في المنطقة بشكل عام.


المصدر : Transparency News