في أعقاب تصاعد التوترات على الحدود بين لبنان وإسرائيل، واستمرار الهجمات الجوية والتصعيدات العسكرية في المنطقة الجنوبية من لبنان، بقيت الحركة السياسية اللبنانية في حالة من الهدوء خلال فترة عطلة عيد الفصح. تصاعدت التصريحات الدبلوماسية والتحذيرات من التصعيد العسكري، فيما أكدت القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان على ضرورة البحث عن حلول سلمية للأزمة. تزامنًا مع ذلك، يستمر توتر الوضع على الحدود، مما يثير قلقًا دوليًا وإقليميًا بشأن تفاقم الصراع.


تصاعدت التوترات على الحدود بين إسرائيل ولبنان في الأيام الأخيرة، حيث شهدت المنطقة الجنوبية من لبنان سلسلة من الغارات الجوية والتصعيدات العسكرية. وفي ظل هذا الوضع المتوتر، بقيت الحركة السياسية اللبنانية في حالة هدوء نسبي خلال عطلة عيد الفصح التي امتدت حتى يوم أمس الاثنين، بينما استمرت الهجمات الإسرائيلية على المنطقة الجنوبية للبلاد.

وأبرز ما لفت الانتباه في هذا السياق هو تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أعلن عن تفضيله لحل دبلوماسي مع لبنان، مشددًا على استعداده للتصعيد في حال عدم تحقيق التقدم المطلوب في المسار الدبلوماسي.

من جهتها، حذرت القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) من أن التصعيد الحالي قد يؤدي إلى تفاقم الصراع بشكل كبير، معربة عن قلقها إزاء الهجمات العنيفة والدموية التي قد تنجم عنها. ورغم ذلك، أكدت على أنه لا يوجد مجال للحل العسكري بين لبنان وإسرائيل، وأن هناك فرصة للتوصل إلى حل سلمي.

في الأثناء، ظلت حركة "حزب الله" تتحفظ على الكشف عن أي خطط للتصعيد، مؤكدة أن الأمور تتوقف على وقف إطلاق النار في غزة. ومع تأزم الوضع الأمني على الحدود، تستمر العواصم العربية في محاولاتها لتخفيف التوتر وتشجيع الأطراف اللبنانية على إيجاد حلول سلمية للأزمة. وتشدد هذه العواصم على ضرورة أن يتمكن اللبنانيون من تحديد مصيرهم بدون تدخل خارجي في الشؤون الداخلية للبلاد.

وفي السياق المحلي، يتزايد الدعوات لتأجيل الانتخابات البلدية في لبنان بسبب الوضع الأمني الحالي، حيث تبذل الأطراف السياسية جهودًا للتوصل إلى اتفاق في هذا الشأن.

في نفس الوقت، يستعيد سكان المناطق الحدودية اللبنانية تدريجياً حياتهم الطبيعية، بينما يستمر القلق والترقب من التطورات الميدانية والسياسية في البلاد.


المصدر : Transparency News