شهدت غزة ليلة أمس حادثة مأساوية تمثلت في قصف إسرائيلي استهدف سيارة مدنية تابعة لمنظمة المطبخ العالمي، مما أسفر عن مقتل أربعة عمال إغاثة أجانب وسائقهم الفلسطيني. تلك الحادثة المروعة تجسد دراما الصراع المستمر في المنطقة، وتبرز الضغوطات والتحديات التي تواجه الجهات الإنسانية أثناء تقديم المساعدات في مناطق النزاع.


ليلة الاثنين الماضية، هزت غارة إسرائيلية مدمرة قطاع غزة، مخلفة وراءها خسائر بشرية فادحة. أعلنت وزارة الصحة في غزة عن مقتل أربعة عمال إغاثة أجانب وسائقهم الفلسطيني جراء الضربة الجوية التي استهدفت سيارتهم المدرعة في وسط القطاع، ما أثار موجة من الحزن والغضب في المنطقة.

وفقًا للبيان الصادر عن وزارة الصحة في غزة، تم نقل خمسة أشخاص، بينهم عمال أجانب، إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، بعد تعرضهم للقصف الجوي الإسرائيلي، حيث تبيّن أن السيارة المستهدفة تابعة للمؤسسة الأميركية للمطبخ العالمي "وورلد سنترال كيتشن".

مكتب الإعلام الحكومي التابع لحركة حماس أفاد بأن الضحايا يتألفون من أربعة أشخاص من جنسيات مختلفة، بالإضافة إلى السائق الفلسطيني الذي يُدعى سيف عصام أبو طه. وفي سياق متصل، أكد الجيش الإسرائيلي أنه يجري تقييمًا عالي المستوى للحادث، ووصف الهجوم بأنه مأساوي، مؤكدًا التعاون مع منظمة المطبخ العالمي في تقديم المساعدات لسكان غزة.

من جانبها، أصدرت منظمة المطبخ العالمي بيانًا أكدت فيه على أهمية حماية عمال الإغاثة والمدنيين، معربة عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تفيد بمقتل أعضاء فريقها في الهجوم الإسرائيلي. وبالإضافة إلى ذلك، أشار شهود عيان إلى مقتل عمال أجانب على الأقل من المطبخ العالمي في الهجوم، حيث تم العثور على جوازات سفر بريطانية وبولندية وأسترالية بالقرب من موقع الحادث.

منظمة المطبخ العالمي، التي تعمل في مجال الأمن الغذائي وتقديم المساعدات الغذائية للنازحين في غزة، تعتبر من بين الجهات الدولية الرائدة في تقديم المساعدات الإنسانية لسكان القطاع، ولكن هذا الهجوم المؤلم يعكس مدى تعرض عمال الإغاثة والمدنيين للخطر في مناطق النزاع.


المصدر : Transparency News