بعد نتائج الانتخابات البلدية الأخيرة في تركيا التي شهدت فوزًا مفاجئًا للمعارضة، تأتي نظرة على المشهد السياسي التركي ومستقبل الرئيس رجب طيب أردوغان في ظل هذا التحول المفاجئ.


انتهت الانتخابات البلدية في تركيا بفوز مفاجئ للمعارضة، مما أدى إلى احتفالات في صفوف المعارضين للرئيس رجب طيب أردوغان، الذي خسر أهم معاقله السياسية، بما في ذلك إسطنبول. وعلى الرغم من هذه الهزيمة، يظل أردوغان في السلطة لمدة أربع سنوات قادمة.

يعتبر هذا الانتصار للمعارضة تحديًا نادرًا لأردوغان الذي حكم تركيا لمدة 21 عامًا، وتمت إعادة انتخابه في مايو الماضي بعد خوضه جولة انتخابية ثانية لأول مرة في تاريخه السياسي.

ركز أردوغان جهوده السياسية بشكل كبير على حملته الانتخابية في الآمال بالفوز في إسطنبول، لكنه فشل في تحقيق هذا الهدف، مما جعل الناخبين يربطون بين إخفاقات حزبه والرئيس نفسه.

من الجدير بالذكر أن حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان لم يعد يسيطر على كبرى المدن التركية، وفقد السيطرة على محافظات وبلديات كان يعتبرها قاعدته الأساسية في الماضي.

وعلى الرغم من هذه الهزيمة، يعتقد الخبير السياسي بجامعة أكسفورد، ديميتار بيشيف، أن أردوغان سيكون قادرًا على التكيف مع الوضع، نظرًا لخبرته السياسية، وهو ما أظهرته الانتخابات السابقة.

وبالرغم من أن حزب العدالة والتنمية لا يزال الأكبر في البرلمان التركي، إلا أنه لا يمتلك الأغلبية الكافية لإعادة النظر في الدستور وتمكين أردوغان من الترشح لفترة رئاسية جديدة.

من المتوقع أن يتحول دور أردوغان الآن إلى رجل دولة يقيم العلاقات الدولية، ومن المقرر أن يزور البيت الأبيض في مايو المقبل.


المصدر : Transparency News