في خطوة مفاجئة، أعلنت شركة "ميتا" عن إلغاء برنامج "كراود تانغل" Crowd Tangle، وهي أداة قوية لرصد المعلومات المضللة وتحليلها عبر منصات "فيسبوك" و"إنستغرام". يأتي القرار قبل أشهر قليلة من الانتخابات الأميركية، مما يثير قلقًا كبيرًا من تزايد انتشار المعلومات المضللة خلال هذه الفترة الحساسة.


يأتي القرار قبل ثلاثة أشهر فقط من الانتخابات الأميركية، مما يثير مخاوف من تزايد انتشار المعلومات المضللة خلال هذه الفترة الحساسة.

أداة قوية لمكافحة المعلومات المضللة:

لعب "كراود تانغل" دورًا هامًا خلال السنوات الماضية في رصد المعلومات المضللة، وتحليل انتشار نظريات المؤامرة، والتحريض على العنف، وحملات التلاعب التي تتم من الخارج.

وإلغاء هذه الأداة يُعدّ تراجعًا فيما يخص الشفافية عبر مواقع التواصل، ويُشكل تهديدًا لنزاهة الانتخابات، وفقًا للخبراء.

بديل غير مكتمل:

تعتزم "ميتا" استبدال "كراود تانغل" بمكتبة ذات محتوى جديد، لكن الخبراء يشيرون إلى أن هذه المكتبة تفتقر إلى العديد من الميزات الأساسية التي يوفرها "كراود تانغل".

مخاوف من تقييد الوصول إلى المعلومات:

يُثير قرار "ميتا" قلقًا آخر، حيث ستُتاح مكتبة المحتوى الجديدة فقط لجهات من الطرف الثالث تشارك في برنامج تقصي الحقائق الخاص بـ"ميتا"، بينما سيتعين على الباحثين والمنظمات غير الربحية الأخرى التقدم بطلب للحصول على هذه المعلومات أو البحث عن بدائل مكلفة.

مخاوف من تقييد حرية الصحافة:

استخدم العديد من الصحافيين "كراود تانغل" في السابق للتحقيق في قضايا مهمة، مثل أزمات الصحة العامة، وانتهاكات حقوق الإنسان، والكوارث الطبيعية.

يُخشى أن يُؤدّي إلغاء "كراود تانغل" إلى تقييد حرية الصحافة، وجعل من الصعب على الصحافيين الكشف عن المعلومات غير السارة التي تُريد "ميتا" إخفاءها.

ردود فعل غاضبة:

لقيت خطوة "ميتا" ردود فعل غاضبة من العديد من الباحثين والصحافيين والمنظمات غير الربحية، الذين اعتبروا أن القرار يُهدد نزاهة الانتخابات وحرية الصحافة.

طالبت العديد من المنظمات "ميتا" بإعادة النظر في قرارها، لكن الشركة لم تُبدِ أيّ استعداد للتراجع.


المصدر : Transparency News