في أحدث تطورات الصراعات الإقليمية، كشفت مصادر إيرانية عن تفاصيل مثيرة حول الغارة الجوية التي أدت إلى مقتل قادة عسكريين إيرانيين في سوريا ولبنان. يأتي هذا الكشف بعدما أسفرت الغارة عن مقتل قائد عمليات فيلق القدس، محمد رضا زاهدي، وعدد من القادة الآخرين، فيما تشير التقارير إلى استهداف اجتماع "سري" لمسؤولي المخابرات الإيرانية وقادة من حركة الجهاد الإسلامي في المبنى الملاصق لسفارة إيران في دمشق. تلك الأحداث الدامية تثير تساؤلات عميقة حول مستقبل التوترات في المنطقة وإستراتيجية إيران المستقبلية في التعامل مع الأزمات الإقليمية.


مقتل قادة عسكريين إيرانيين في غارة جوية تفجّر جدلًا وتكشف تفاصيل مثيرة في الساحة الدبلوماسية، حيث كشف مسؤولون إيرانيون عن تفاصيل حادثة القصف التي أسفرت عن مقتل قائد عمليات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، محمد رضا زاهدي، وعدد من القادة الآخرين في سوريا ولبنان. وفي تصريحات نقلتها صحيفة "نيويورك تايمز"، كشفت مصادر إيرانية عن أن الغارة استهدفت اجتماعًا "سريًا" بين مسؤولي المخابرات الإيرانية وقادة من حركة الجهاد الإسلامي، وذلك في المبنى الملاصق لسفارة إيران في العاصمة السورية دمشق. 

الاستهداف الدقيق للموقع الملاصق للسفارة الإيرانية أثار تساؤلات حول آليات تسريب المعلومات الأمنية في سوريا، حيث أشارت تقارير صحفية إلى نقل الحرس الثوري الإيراني مخاوفه من تورط السلطات السورية في تسريب معلومات عن تحركاتهم وتواجدهم في البلاد. كما كشفت مصادر مطلعة أن الحرس الثوري الإيراني قلص نشر كبار ضباطه في سوريا نتيجة لسلسلة من الضربات الإسرائيلية المستهدفة، وذلك في إطار استراتيجية للحفاظ على نفوذه في المنطقة.

ومع تصاعد التوترات، أكدت مصادر مطلعة لـ "رويترز" أن إيران لا تعتزم الانسحاب الكامل من سوريا، بل ستعتمد على إدارة عملياتها عن بُعد بمساعدة حزب الله اللبناني. هذه التطورات تأتي في سياق مطالبات غلاة المحافظين في طهران بالثأر، وسط حرص إيران على تجنب تصعيد الصراع في المنطقة.

تقرير "نيويورك تايمز" يسلط الضوء على أبعاد هذه الحادثة ويثير تساؤلات حول استراتيجية إيران المستقبلية في المنطقة، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتأثيرها المحتمل على الساحة الدولية.


المصدر : Transparency News