دراسة سويدية تحذر من مخاطر السمنة على ضغط الدم لدى الكبار

كشفت دراسة سويدية حديثة أن الأطفال والمراهقين الذين يعانون من زيادة الوزن أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم عند الكبر.

وخلصت الدراسة، التي ستُعرض في مؤتمر السمنة الأوروبي في إيطاليا الشهر المقبل، إلى أن مكافحة السمنة خلال سنوات الطفولة يمكن أن تساعد على تقليل عبء ارتفاع ضغط الدم في وقت لاحق من الحياة.

ارتفاع ضغط الدم: تحدٍ عالمي للصحة العامة

يُعدّ ارتفاع ضغط الدم تحدّياً صحياً هامّاً على مستوى العالم، حيث يُعاني منه 1.28 مليار شخص بالغ تتراوح أعمارهم بين 30 و79 عاماً، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

ويُعدّ ارتفاع ضغط الدم أحد أهم عوامل الخطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، وأمراض الكلى المزمنة.

مؤشر كتلة الجسم: مقياس للدهون في الجسم

يُستخدم مؤشر كتلة الجسم لتقدير كمية الدهون في الجسم بناءً على الطول والوزن. ووجدت الدراسة أن كلما ارتفع مؤشر كتلة الجسم في مرحلة الطفولة والبلوغ، زادت معدلات ضغط الدم عند الكبر.

الدراسة: تحليل بيانات أكثر من 1600 شخص

حلّل الباحثون بيانات 1683 من الرجال والنساء الذين وُلدوا بين عامَي 1948 و1968 في السويد. وراجع الفريق سجلات مؤشر كتلة الجسم للمشاركين في سنّ 7 إلى 8 سنوات، وفي سنّ 18 إلى 20 عاماً.

كما راقبوا معدّلات ضغط الدم في منتصف العمر (سنّ 50 - 64 سنة) لدى المشاركين الذين لم يتناولوا أدوية لارتفاع ضغط الدم.

النتائج: أهمية الحفاظ على وزن صحي

أظهرت النتائج أن الأطفال والمراهقين الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم عند الكبر.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، لينا ليلجا من جامعة غوتنبرغ في السويد، إن نتائج الدراسة تشير إلى أهمية تفادي زيادة الوزن والسمنة بدءاً من مرحلة الطفولة للحفاظ على ضغط دم صحّي في وقت لاحق من الحياة.

التوصيات: تعديلات نمط الحياة للوقاية من الأمراض

أضافت ليلجا أن الأطفال والمراهقين الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة يمكنهم الاستفادة من تعديلات نمط الحياة، مثل اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام، لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، وتلف الكلى في وقت لاحق من الحياة.

المصدر : Transparency News