لم تُظهر جبهة لبنان مع إسرائيل أي تطوّرات تُذكر بعد اغتيال القيادي في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني محمد رضا زاهدي ونائبه وخمسة من الضباط المرافقين في هجومٍ على القنصلية الإيرانية في دمشق.


وتشير المصادر أنّ "حزب الله" لن يكون منصةً لأي ردّ انتقامي، وذلك انسجاماً مع معادلةٍ باتت واضحة منذ "طوفان الأقصى" في أكتوبر الماضي، تُؤكّد على الصبر الاستراتيجي وتفادي الوقوع في "فخّ إسرائيل" الراغبة في توريط الحزب بحربٍ شاملة، حيث تُلعب لعبة عضّ الأصابع بين إيران وإسرائيل، وبذلك تُسْجّل طهران الضربات المتوالية من دون قدرة على استعادة توازن الردع. ويبدو أنّ طهران باتت بين نارين «الثأر الناعم» أم الحرب الكبرى.

وترجّح المصادرأنّ أي ردّ للحرس الثوري على اعتداء القنصلية، قد يفجّر برميل البارود. إن دور زاهدي، خصوصاً لجهة توريد الأسلحة الدقيقة إلى "حزب الله"، قد تجعل من هجوم دمشق محاولة لـ "قطع الارتباط اللوجستي بين سورية وإيران" أو تصعيب هذه المهمة والتمهيد لتوسيع الحرب ضد الحزب.

في الختام، لا تتوقّع المصادر أي ردٍّ فوري من "حزب الله" على اغتيال زاهدي، لكنّ التطوّرات الأخيرة تُؤشّر إلى أنّ المنطقة قد تكون على أعتاب تصعيدٍ عسكري خطير.


المصدر : وكالات