مع حلول عيد الفطر السعيد، يواجه لبنان تحدياتٍ جمة على وقع التوتر الإقليمي المتصاعد. فبين استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق والاعتداء الإسرائيلي على مركز التطوع العالمي للغذاء، يلفّ الترقّب الحذر الأجواء اللبنانية، وسط مخاوف من انزلاق البلاد إلى حربٍ لا تُحمد عقباها.


مع اقتراب عيد الفطر السعيد، يلفّ الترقّب الحذر الأجواء اللبنانية، وذلك على وقع التوتر الإقليمي المتصاعد. فبعد ساعات قليلة من استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق، والذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الحرس الثوري الإيراني ومدنيين، لا زال الردّ الإيراني مُنتظراً، مع توقعات بتأثيره على ساحات المساندة، بما فيها لبنان.

وتزامن ذلك مع اعتداء إسرائيلي على مركز التطوع العالمي للغذاء في دمشق، أدى إلى سقوط 7 شهداء من العاملين في المركز، في خطوة اعتبرها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "احتوائية" للردّ على الغضب العالمي.

ورأت مصادر سياسية مطلعة أن هذه الحوادث ستؤدي إلى توتير الأجواء في المنطقة، مع رسم سيناريو غير واضح للمستقبل. وأكدت أن قسماً من اللبنانيين يحاربون لمنع انزلاق البلاد إلى حرب، وهو ما عبر عنه البطريرك الراعي بوضوح.

ولم تسجل الساحة المحلية أي تطور بارز خلال عطلة عيد الفصح للطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي، إلا أن الغارة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية ستلقي بظلالها على المنطقة ولبنان، خاصةً مع تأكيد إيران على الردّ دون الكشف عن توقيته أو مكانه.

ويتوقع أن يكون لموقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في يوم القدس العالمي بعد غد الجمعة تأثير على مجريات الصراع الجاري.

على الصعيد السياسي، يسود جمود قاتل الملف الرئاسي، حيث أكدت مصادر على صلة أن الوقت لم يحن بعد لتحريكه، بانتظار انتهاء عطلة عيد الفطر السعيد ومعاودة اللجنة الخماسية تحركاتها.


المصدر : Transparency News