تمّ الإفراج عن اليوتيوبر اللبناني الأمريكي الشهير إديسون معلوف، الذي تعرّض للخطف في 14 آذار/ مارس الماضي في صحراء هايتي المضطربة أمنياً، على يد رئيس عصابة “ماوزو 400” لانمو سانجو، المطلوب من الـFBI بينما كان يحاول إجراء مقابلة مع زعيم عصابة أخرى يُدعى جيمي سيريسيه المعروف بإسم “باربكيو”.


وفي المعلومات التي حصلت عليها “القدس العربي” فقد رافقت عملية الإفراج عن إديسون إشكالات أخّرت انتقاله إلى منزله في أتلانتنا الأمريكية، بعدما أفرجت العصابة عنه أمام فندق في هايتي، حيث بات بحماية أحد رجال الأعمال اللبنانيين قبل أن تتسلمه السفارة الأمريكية وينتقل جواً إلى جمهورية الدومينيكان ومنها بواسطة طائرة إلى مطار ميامي فأتلانتا التي وصلها عند الساعة السابعة صباح اليوم الخميس بتوقيت بيروت.

 

وفي أول تعليق بعد الإفراج عنه قبل حدوث إشكال جديد، كتب إديسون معلوف تعليقاً باللغة الإنكليزية على حسابه على منصة “إكس” جاء فيه: “تم اختطافي فقط من أجل لون بشرتي. تم اختطافي لكوني أبيض. لا أستطيع إعطاء المزيد من التفاصيل حتى أعود إلى المنزل”.

 

وأضاف: “عندما يتم اختطافك وسط صحراء هايتي على بُعد 60 دقيقة من أي حضارة في كوخ خرساني محاط بالأسلاك الشائكة، فإنك لا تصلّي لعلم قوس قزح، بل تصلي لله”.

 

واليوتيوبر معلوف هو من بلدة كفرقطره في الشوف، ومعروف على الانترنت باسم “YourFellowArab أو Arab” كما هو معروف بشغفه وبحثه عن السبق، واكتسب شهرته من خلال متابعة أخبار العصابات عبر العالم، وقد سافر من منزله في أتلانتا لإجراء مقابلة مع زعيم العصابة في 14 آذار/ مارس قبل أن يُختطف مع زميله الهايتي ساكرا شون.

 

وكتب إديسون على منصة “إكس” في 11 آذار قبل سفره إلى هايتي: “سأذهب في رحلة، فإن مت، شكرًا لمتابعتكم وإن عشت، فكل الفضل لله”.

 

وكان اليوتيوبر البريطاني مايلز روتليدج الشهير باسم “لورد مايلز” أوضح أنه تواصل مع معلوف عبر هاتف أحد الخاطفين. وكتب في سلسلة تغريدات “أن الخاطفين طلبوا فدية قدرها 600000 دولار، من أجل إطلاق سراحه، ومن ثم خفضوها إلى 60 ألفاً”.