أيام وشهور وسنين مرت!!
ولم ننسى هول الجريمة الفادحة!!
وكأننا نعيشها كلما وقفنا أمام هذا التمثال لنحيي ذكرى ضحايانا.

شهور وسنين ولم نلقى آذان صاغية. لا بل كانت وعود ومماطلات لتضيع دماء ضحايانا في اروقة السياسيين وفي أدراجهم المليئة بالفساد والصفقات. 
وكأن الضحايا اعداد وليسوا أشخاص!! 
وكأنهم ارقاما تشطب من قيود النفوس فقط!!
دون الأخذ بعين الاعتبار انه من الممكن أن يكونوا أولادكم يا زعماء مكان ضحايانا!! 
على ماذا تراهنون بعدما اضعتم وطنا برمته ودمرتم عاصمة بأكملها وساومتم على دماء ضحايا أبرياء؟ 
والكل يعلم ما فعلتموه!
تحاولون طمس الحقيقة!!
لن تستطيعوا. 
تحاولون قتلنا وكسر عزيمتنا!!
فنحن أصبحنا جسدا بلا روح منذ أن خسرنا أحبتنا واخوتنا في ٤ آب المشؤوم! 
كل المراهنات لن تجدي نفعاً.
فنحن مصرين على احقاق الحق ومحاسبة المجرمين والمتورطين حتى آخر رمق.
ولن يضيع حق وراءه مطالب...

لذا نعيد ونكرر على مسامعكم أن الحقيقة والعدالة والمحاسبة هم الأساس. ولن يكون هناك أي تنفيذ لمشروع داخل المرفأ قبل معرفة من قتل ضحايانا.
وكيف وبأي وجه حق تحاولون إعادة إعمار المرفأ وكأن شيء لم يكن!!!؟
وتتذرعون بالوطنية وفعل الخير والمصلحة العامه لتحسين عمل المرفأ وكأن جميع الأرصفة معطلة!!! 
مع العلم بأنه من الاسبوع الاول لتفجير المرفأ كانت السفن والبواخر ترسوا وتفرغ حمولتها وتنقل وتشحن...
(والشغل ماشي والبلد.ماشي )!(فخيطوا بغير هالمسلة)! 
ونسيتوا ٢٣٥ ضحية؟
ما عدا المتضررين والمعوقين والجرحى!!
نقول لكم لا اعمار قبل معرفة سبب الدمار!!
والحجر ليس اهم من البشر!!

ولقاضي التحقيق العدلي نتوجه بالشكر على صبره. 
وأما اليوم وفي ضوء الإيجابية التي اظهرها النائب العام التمييزي الجديد فإننا نطلب إعادة تحريك التحقيق لإستكمال الاستجواب وبذلك سوف يظهر للعيان إذا كان ثمة أي عراقيل بوجه إستكمال التحقيق ومن هو المعرقل تحديدا!

نحن اليوم على اهبة الاستعداد لأن نكون حاضرين ومتواجدين عندما يقتضي الأمر في اي مكان وزمان.


المصدر : Transparency News