في حادثة مؤلمة أثارت الجدل والانتقادات، تعرّضت قيادة الجيش الإسرائيلي لانتقادات شديدة بسبب الهجوم الذي أسفر عن مقتل 7 عمال إنسانيين في قطاع غزة، مما دفع وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير لانتقاد قرار إقالة ضباط كبار.


في تطور مهم ومثير للجدل، عبر وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، عن انتقاده الشديد لقرار رئيس هيئة الأركان بالإقالة الكبار الضباط، وذلك بعد تورطهم في الحادث المأساوي الذي أودى بحياة 7 عمال إنسانيين في قطاع غزة.

وأثارت تلك الواقعة استياءًا واسع النطاق، حيث عبّر بن غفير عن رفضه لما وصفه بـ"تخلي القيادة العسكرية عن جنودها في ساحة القتال"، مؤكدًا أن هذا القرار يعكس ضعفًا مقلقًا في القيادة.

ويعود سبب الجدل إلى الهجوم الجوي الذي نفّذته طائرة إسرائيلية، أسفر عن مقتل العمال السبعة خلال فترة قصيرة، حيث كانوا يحاولون الفرار من سيارة إلى أخرى. وأشارت تحقيقات الجيش الإسرائيلي إلى "خطأ عملياتي في تقييم الوضع"، إذ اعتقد الضباط أن المسلح الذي تم رصده كان ينتمي لحركة حماس.

وقد استنكرت المجتمع الدولي بشدة تلك الهجمات، مما أدى إلى زيادة الضغوط على السلطات الإسرائيلية. وفي إطار التحقيق الداخلي الجاري، أعلن الجنرال المتقاعد يوآف هار إيفين، المشرف على التحقيق، عن إقالة ضابطين برتبة كولونيل وميجور، واللذين أصدروا الأوامر بتنفيذ القصف.

وكانت السيارات التي تعرضت للهجوم تحمل شعار المنظمة الإنسانية على سطحها، ولكن تحقيقات الجيش كشفت أن الظروف الجوية السيئة حجبت رؤية الشعار من قبل كاميرا المسيّرة التي كانت تنفذ الغارة.

هذا التطور يضع إسرائيل تحت ضوء الانتقادات المتزايدة بشأن سياستها في قطاع غزة، ويسلط الضوء على أهمية إجراء تحقيقات شفافة ومستقلة للتأكد من محاسبة المسؤولين وتجنب تكرار مثل هذه الأخطاء المأساوية في المستقبل.


المصدر : Transparency News