في خطوة تعكس استراتيجية جديدة للشركة العالمية للوجبات السريعة، أعلنت شركة ماكدونالدز عن قرارها بإعادة شراء جميع فروعها في إسرائيل، وذلك بعد فترة من التوترات والمقاطعات التي عانت منها العلامة التجارية.


بعد فترة من المقاطعة والانتقادات التي تعرضت لها، قررت شركة ماكدونالدز إعادة شراء جميع فروعها في إسرائيل، وفقًا لتقرير من الهيئة البريطانية للإذاعة "بي بي سي". هذا القرار يأتي بعد أن تعرضت الشركة لضغوط كبيرة نتيجة لتقديمها آلاف الوجبات المجانية للجنود الإسرائيليين.

أعلنت الشركة العملاقة للوجبات السريعة أنها توصلت لاتفاق مع الشريك المحلي ألونيال لإعادة فتح 225 فرعًا في جميع أنحاء إسرائيل، ومن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى توظيف حوالي 5000 شخص. تأتي هذه الخطوة بعد أن أقرت الشركة أن الصراعات الجارية أثرت سلبًا على أداء أعمالها، حيث شهدت انخفاضًا في المبيعات نتيجة الاحتجاجات الواسعة النطاق في الشرق الأوسط وإندونيسيا وفرنسا.

شركة ألونيال، التي تديرها وتمتلكها الرئيس التنفيذي عمري بادان، تشغل فروع ماكدونالدز في إسرائيل منذ أكثر من 30 عامًا، وتعتمد ماكدونالدز على نظام الامتياز حيث يتم منح الأفراد تراخيص لتشغيل الفروع وتوظيف الموظفين.

انتشرت مقاطعة ماكدونالدز بسرعة بعد أن أصدرت الدول ذات الأغلبية المسلمة بيانات تبرئة لأنفسها من الشركة بسبب دعمها المستمر لإسرائيل، مما أدى إلى تنظيم احتجاجات عالمية وتأثير المقاطعة على مبيعات ماكدونالدز في مناطق مثل فرنسا وإندونيسيا وماليزيا.

رغم محاولات رئيس الشركة التصدي للانتقادات بتوجيه اللوم إلى "المعلومات المضللة"، إلا أن الأمر لم يمنع تأثيرها على البيانات المالية للشركة، حيث فقدت الشركة هدف المبيعات الفصلية الأولى لأول مرة في أربع سنوات تقريبًا.

ماكدونالدز وصفت المقاطعة بأنها "مثبطة للهمم وخالية من الأساس"، وأكدت أنها تعتمد على آلاف الشركات المستقلة لامتلاك وتشغيل معظم فروعها في جميع أنحاء العالم. يأمل الشركة أن يؤدي إعادة فتح الفروع في إسرائيل إلى تحسين سمعتها في الشرق الأوسط وتحقيق أهداف مبيعاتها مرة أخرى.

ويأتي هذا القرار في ظل تصاعد العنف في قطاع غزة والضفة الغربية، حيث شنت حركة "حماس" هجومًا غير مسبوق في أكتوبر، أسفر عن مقتل العديد من الأشخاص بينهم مدنيون، وردت إسرائيل بحملة عسكرية عنيفة أدت إلى خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.


المصدر : Transparency News