أطلق رئيس هيئة الأركان العامة بالجيش الإيراني، محمد باقري، تصريحات حادة تحمل في طياتها تهديدًا بالرد على الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق. تأتي هذه التصريحات في سياق التصعيد الذي شهدته المنطقة مؤخرًا، وتعكس التصعيد المتزايد بين الطرفين، مما يثير المخاوف من اندلاع مواجهات عسكرية جديدة في المنطقة.


في تطورات جديدة للتوترات بين إسرائيل وإيران، أكد رئيس هيئة الأركان العامة بالجيش الإيراني، محمد باقري، أن الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق لن يمر دون رد، محملاً الولايات المتحدة المسؤولية الرئيسية عن هذا الهجوم. جاءت تصريحاته خلال مراسم تشييع الشهيد العميد في الحرس الثوري محمد رضا زاهدي، الذي قتل في الغارة الإسرائيلية على القنصلية.

وأوضح باقري خلال تصريحاته أن عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة حماس على إسرائيل في أكتوبر 2023 كانت حاسمة وأدت إلى هزيمة لا يمكن تجاوزها للاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنهم غرقوا في مستنقع حرب غزة ولا يمكنهم التنكر منها.

وأكد باقري أن الرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي سيأتي دون شك، وأن العدو سيندم على فعلته وطريقة الانتقام سيكونون هم من يحددونها.

من جانبه، أشار الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله إلى أن "الرد الإيراني آت لا محالة"، مؤكدًا أن هجوم نتنياهو على القنصلية الإيرانية في دمشق سيفتح باب حسم المعركة.

وفي سياق متصل، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء احتمال نشوب حرب واسعة النطاق بين إيران وإسرائيل بعد الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق، في حين لم تعلن إسرائيل رسمياً مسؤوليتها عن الغارة.

تزامنًا مع ذلك، شددت واشنطن على ضرورة تهدئة التوترات وعدم التصعيد في المنطقة، مشددة على أن أي تصعيد قد يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني وزيادة العنف والتوترات في المنطقة.


المصدر : Transparency News