ألقت حركة "فتح يعدّ تواجد حركة "فتح" أمرًا بارزًا في المخيمات، وترتبط علاقتها بـ"حزب الله" بمصالح مشتركة في بعض الأمور. ولكن، هل سيؤثر الهجوم على إيران على هذه العلاقة؟ وماذا يعني ذلك بالنسبة للجبهة الجنوبية؟" باللوم على إيران، متهمة إياها بـ"إشعال الفوضى والفلتان والتخريب في الساحة الداخلية الفلسطينية".


قد يكون هجوم "فتح" على إيران مرتبطًا بتطورات الأوضاع في الضفة الغربية، والمخاوف من تصعيد جديد هناك، خاصة مع نشاط المجموعات المسلحة بجانب جبهة غزة.

تخشى "فتح" بشكل ضمني أن يؤدي التوتر في الضفة إلى تصعيد إسرائيلي، مما قد يؤدي إلى ضعف السلطة الفلسطينية هناك أو حتى في غزة فيما بعد.

لكن الأمر الأهم هو أن هذا الهجوم جاء في وقت متزامن مع أحداث مسلحة في الضفة، وخاصة بعد ضبط أسلحة مهربة من لبنان، مما أدى إلى تورط قيادي في "فتح" وسط اتهامات بالتورط في عمليات التهريب.

ومن المثير للدهشة أن المسؤول المتهم لم يرد على الاتهامات، مما يثير تساؤلات حول انشقاقات داخل "فتح".

هذا التناقض يثير تساؤلات حول دور المقدح وعلاقته بـ"حزب الله" والتنسيق مع إيران، وما إذا كان يعتبر عنصرًا منشقًا أو لا، وما هي الاتجاهات داخل "فتح" تجاه طهران.

اتهام "فتح" لإيران قد يشمل أيضًا "حزب الله"، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تغييرات في التوازنات السياسية والأمنية في المنطقة، خاصة في ظل تحركات محتملة ضد إسرائيل.

بحسب المصادر، فإنّ اللعب على وتر "زعزعة العلاقات" بين الحزب و "فتح" كان حصل سابقاً خلال إشتباكات عين الحلوة قبل أشهر، وتحديداً حينما قيلَ إن الحزب ساهم إلى حد كبير في حماية ظهر حركة "حماس" من خلال مساندتها بشكل غير علني الإشتباكات التي حصلت ضد "فتح" عبر مجموعات متطرفة أبرزها "جند الشام" و "الشباب المُسلم".

 ورغم كل ما حصل، فإن العلاقة بين الحزب و "فتح" لم تنكسر رغم التعارض الذي كان كبيراً، وبالتالي فإن أي تسوية بين الطرفين داخل لبنان ستبقى محصورة هنا، علماً أن كل ساحة تختلف عن أخرى، ولكل جبهة خصوصيتها.. فمثلما للبنان خصوصيته التي ترعى علاقة الحزب بـ"فتح"، فإن للضفة خصوصيتها وللحركة رأيها الخاص بما يجري هناك بمعزل عن علاقاتها مع الأطراف الأخرى سواء في داخل فلسطين أو خارجها.


المصدر : وكالات