تعرض باسكال سليمان، منسّق قضاء جبيل في حزب "القوات اللبنانية" لعملية خطف غامضة مساء أمس الأحد، بينما كان عائداً من واجب عزاء. ويُثير هذا الحادث الكثير من التساؤلات حول الجهة التي تقف وراءه ودوافعه، خاصةً في ظلّ الأوضاع السياسية والاقتصادية المتدهورة في لبنان.


 
 
 

تعرّض باسكال سليمان، منسّق قضاء جبيل في حزب "القوات اللبنانية" لعملية خطف غامضة مساء أمس الأحد، بينما كان عائداً من واجب عزاء. وبحسب المعلومات، فقد أقدم 4 مسلحين يستقلون سيارة subaro بيضاء اللون على خطف سليمان عند مفترق يربط بلدة لحفد بطريق ميفوق وحاقل.

وعثر على هاتف سليمان مرمياً في بلدة ميفوق، بينما أظهرت كاميرات المراقبة سيارته متجهة نحو جرد البترون. وتجمّع حشد من القواتيين والمتضامنين في مركز "القوات" في مستيتا (جبيل) بعد انتشار خبر الحادث، بينما وصل رئيس الحزب سمير جعجع إلى المركز قُبيل منتصف الليل.

وكانت آخر مكالمة أجراها سليمان خلال عملية الخطف، حيث قال للمسلحين: "ما تقتلوني عندي ولاد". ثم انقطع الاتصال. وتابع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عملية خطف سليمان، وطلب من الأجهزة الأمنية تكثيف التحقيقات لكشف ملابسات القضية في أسرع وقت.

وطالب عدد من النواب والوزراء، من بينهم سامي الجميل، فؤاد مخزومي، ميشال معوّض، غادة أيوب، زياد الحواط، نديم الجميّل، أديب عبد المسيح، راجي السعد، وضاح الصادق، والوزير السابق محمد شقير، والنائب السابق فارس سعيد، ورئيس "حزب حركة التغيير" المحامي ايلي محفوض، بـ"كشف ملابسات اختطاف" سليمان.

وحضر إلى مبنى منسقية "القوات" في جبيل، مستنكراً ومتضامناً النواب: ملحم الرياشي، غياث يزبك، فادي كرم، رازي الحاج، نزيه متّى، الياس حنكش وسيمون ابي رميا، ومنسق قضاء جبيل في "التيار الوطني الحر" سبع حبيب.

لا تزال ملابسات خطف باسكال سليمان غامضة، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية. وتُجري الأجهزة الأمنية تحقيقات مكثّفة لكشف ملابسات الحادث وتحديد هوية الخاطفين ومكان احتجاز سليمان.

أثار خطف سليمان مخاوف من تصاعد التوتر الأمني في لبنان، خاصةً في ظلّ الأوضاع السياسية والاقتصادية المتدهورة. ودعت العديد من الشخصيات السياسية إلى ضبط النفس والابتعاد عن التوترات والاتهامات المسبقة.

تعيش عائلة سليمان حالة من القلق والترقب، وتنتظر بفارغ الصبر عودته سالمًا. وتناشد العائلة جميع من لديه أي معلومات عن مصير سليمان التواصل مع الأجهزة الأمنية أو مع حزب "القوات اللبنانية".


المصدر : Transparency News