تركيا وإسرائيل تفرضان قيودًا تجارية متبادلة

تبادلت تركيا وإسرائيل خطوات استفزازية يوم الثلاثاء، حيث أعلنت كل منهما فرض قيود تجارية متبادلة، في ظل التوترات المتصاعدة بينهما جراء التصعيد العسكري في قطاع غزة.

فقد فرضت تركيا، التي تستنكر بشدة العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، لأول مرة قيودًا على صادراتها إلى إسرائيل، مشمولة بـ54 نوعًا من المنتجات بما في ذلك الألومنيوم، والصلب، ومواد البناء، ووقود الطائرات، والأسمدة الكيماوية.

وفي رد فعل سريع، أعلنت إسرائيل استعدادها لفرض حظر على المنتجات التركية. هذا الإعلان جاء بعد يوم واحد فقط من تصريح وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، بمنع طائرات الشحن العسكرية التركية من المشاركة في عمليات إسقاط المساعدات الإنسانية إلى غزة. وأكد فيدان استعداد تركيا لاتخاذ سلسلة من التدابير الانتقامية ضد إسرائيل حتى يتم الإعلان عن وقف إطلاق النار في غزة والسماح بتدفق المساعدات بلا عوائق.

وفي تصريحاته، وصف أردوغان، الرئيس التركي، تصرفات إسرائيل في غزة بأنها جرائم حرب تقترب من "إبادة جماعية"، مؤكدًا أن حماس، التي تعتبرها إسرائيل منظمة إرهابية، تقاتل من أجل تحرير أراضيها وشعبها. وأثارت تصريحاته ردود فعل حادة من قبل الجانب الإسرائيلي، حيث وصف وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تضحيات تركيا بالمصالح الاقتصادية بأنها دعم لقتلة حماس في غزة.

تأتي هذه الخطوات في إطار توترات متصاعدة بين البلدين على خلفية العمليات العسكرية في غزة، رغم أنهما قامتا بتطبيع العلاقات وتبادل السفراء في عام 2022، بعد سنوات من التوترات. ورغم أن الصادرات التركية إلى إسرائيل بلغت 5.4 مليارات دولار عام 2023، فإن الخلافات السياسية تهدد بزعزعة العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وقد يتسبب ذلك في تأثير سلبي على الأسواق والاقتصاديات في المنطقة.

المصدر : Transparency News