تشكل النظم الغذائية المنخفضة الكربوهيدرات خيارًا شائعًا للكثيرين الذين يسعون لتحسين صحتهم وخسارة الوزن. ومع ذلك، تثير النقاشات حول تناول الخبز الأبيض تساؤلات حول مدى تأثيره على مستويات السكر في الدم وصحة الإنسان. هذا المقال يقدم نظرة شاملة على الحقائق والآراء المتعلقة بتناول الخبز الأبيض ودوره في النظام الغذائي.


في عالم يزداد فيه الاهتمام بالصحة والتغذية، يثير استهلاك الخبز الأبيض جدلاً حول آثاره على الصحة ومدى سلامته. ففي حين يحذر خبراء التغذية من تناول الخبز الأبيض بسبب محتواه العالي من الكربوهيدرات البسيطة، التي قد تؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، يشدد البعض الآخر على أنه لا يوجد سبب للتخلي عنه فعلاً.

وفي هذا السياق، يؤكد الدكتور دوان ميلور، أخصائي التغذية في جامعة "أستون"، أن الاهتمام الأكبر ينبغي أن يكون على المكونات التي تضاف إلى الخبز، مشيرًا إلى أهمية إضافة المزيد من الألياف إلى النظام الغذائي بشكل عام.

وعلى الرغم من أن الخبز الأبيض يحتوي على كمية كبيرة من الكربوهيدرات، إلا أن ميلور يشير إلى أنه لا يوجد فرق كبير بين الخبز الأبيض والخبز الكامل في سرعة هضم النشويات وإنتاج الغلوكوز في الجسم.

من جانبه، يرى خبير التغذية روب هوبسون أن ارتفاع نسبة السكر في الدم بعد تناول الطعام هو رد فعل طبيعي، مشيرًا إلى أن الخبز الأبيض والعجين المخمر الجودة العالية ليسا ضارين بالصحة.

وعلى الرغم من ذلك، يصنف الخبز الأبيض ضمن الأطعمة الفائقة المعالجة (UPF)، التي يربطها البعض بمخاطر محتملة على الصحة، مثل زيادة خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب.

من ناحية أخرى، يشير الدكتور إدريس موغال، إلى أن الخبز هو مجرد مصدر للطاقة يحول إلى غلوكوز، وبالتالي فإن تناوله بمفرده لن يفيد الصحة بشكل كبير. ولكن ينصح بتناوله كجزء من وجبة متوازنة تحتوي على البروتين والخضار لتقليل تأثيره على مستويات السكر في الدم.

في الختام، يؤكد الخبراء على أهمية اختيار الخبز الأبيض المعبأ بعناية، مع التفكير في استبداله بالخبز الكامل الحبوب، وضمان تناوله ضمن نظام غذائي متوازن يشمل مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية.


المصدر : Transparency News