تُشير إحصاءات قوى الأمن الداخلي إلى أنّ سيّارة باسكال سليمان من نوع "أودي" ليست من السيارات "المرغوبة" لدى عصابات سرقة السيارات التي تنشط في لبنان.


وتُفيد هذه الإحصاءات أنّ عصابات سرقة السيارات تُفضّل سيارات أخرى، حيث يتمّ سرقة أكثر من ألف سيارة سنويّاً في لبنان، أي بمعدّل 3 إلى 4 سيّارات يومياً.

وتُشير الإحصاءات إلى أنّ الوجهة النهائية لمعظم السيارات المسروقة هي سوريا والعراق، حيث أنّ سيارات "أودي" تُعتبر "ضعيفة" وغير ملائمة لأحوال الطرق وجغرافيا المدن هناك.

وتُضيف الإحصاءات أنّ سيارات "أودي" تصرف الكثير من البنزين، وفي حال تفكيكها إلى قطع غيار، لا يوجد لها سوق في هذين البلدين.

وأكّدت إحصاءات قوى الأمن الداخلي أنّ ثمن سيّارة "أودي" هو بضعة آلاف من الدولارات، ما يجعلها "غير محرزة" من وجهة نظر عصابات سرقة السيارات.

وبالتالي، فإنّ هذا النوع من السيارات ليس على لوائح السرقة ولا على لوائح السلب.

وتُؤكّد إحصاءات قوى الأمن الداخلي أيضاً أنّ عدد عمليّات الخطف خلال عمليات "سلب السيارات" هو صفر تقريباً خلال السنوات الأخيرة.

و"السلب" هو السرقة بالقوّة، قوّة السلاح. وهو غير السرقة، أي سرقة السيارات المركونة في الشارع.

ولم يُخطف أيّ سائق سيّارة خلال عمليات سلب السيارات في لبنان خلال السنوات الأخيرة، ممّا يُؤكّد على أنّ حادث مقتل باسكال سليمان هو حالة استثنائية لا تعكس الواقع العام لعمليات سلب السيارات في لبنان.

كما كشف التقرير الإحصائي لقوى الأمن الداخلي عن انخفاض ملحوظ في عمليات سلب وسرقة السيارات في لبنان خلال الأعوام الأخيرة.

وبحسب التقرير، فقد شهد عام 2022 تسجيل 81 عملية سلب سيارات، دون تسجيل أيّ حالة خطف لأصحابها.

وتراجعت هذه الأرقام في عام 2023، حيث تمّ تسجيل 53 عملية سلب سيارات، دون تسجيل أيّ حالة خطف أيضاً.

وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024، تمّ تسجيل 8 عمليات سلب سيارات، دون تسجيل أيّ حالة خطف، بما في ذلك حادث مقتل الرفيق باسكال سليمان.

وفيما يتعلق بسرقة السيارات، فقد أظهر التقرير انخفاضاً ملحوظاً في عدد السيارات المسروقة خلال الأعوام الأخيرة.

ففي عام 2022، تمّ تسجيل سرقة 1,203 سيارة، بينما انخفض هذا العدد إلى 1,147 سيارة في عام 2023، أي بتراجع 5%.

وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024، يشير التقرير إلى تراجع بنسبة 30% في عدد السيارات المسروقة مقارنة بالعام الماضي.

وبذلك، يصبح مجموع السيارات المسروقة في لبنان خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة (2021-2024) قريباً من 4000 سيارة.

ويؤكد التقرير أنّ جميع عمليات سرقة السيارات تمت دون خطف السائقين، مما يدحض الادعاءات التي تمّ تداولها حول مقتل باسكال سليمان.

ويُشير التقرير إلى أنّ قوى الأمن الداخلي تُواصل جهودها لمكافحة جرائم سلب وسرقة السيارات، وتُشدّد على ضرورة اتّخاذ المواطنين إجراءات الحيطة والحذر لتجنب تعرّضهم لهذه الجرائم.


المصدر : Transparency News