يشهد عالم البحث ثورة هائلة مع تحول الجيل Z عن محركات البحث التقليدية مثل Google واتّجاههم نحو منصات التواصل الاجتماعي، خاصة TikTok، للحصول على المعلومات. فما هي دوافع هذا التحول؟ وكيف تتعامل Google مع هذا التحدي؟


يُعزى هذا التحول إلى جملة من العوامل، منها:

  • سرعة الحصول على الإجابات: تتيح منصات التواصل الاجتماعي إمكانية الحصول على المعلومات بشكل سريع وتفاعلي من خلال مقاطع الفيديو والصور القصيرة، وهو ما يناسب طبيعة الجيل Z المُحبّ للاختصار والسرعة.
  • المحتوى المُقنع: يُقدم مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي محتوىً واقعيًا وتجارب شخصية تتعلق بموضوع البحث، مما يجعله أكثر جاذبية وثقةً من نتائج البحث التقليدية.
  • تراجع ثقة غوغل: يُعاني محرك البحث غوغل من ازدياد الشكوك حول مصداقية نتائجه، خاصةً مع انتشار المحتوى المُموّل والإعلانات، ممّا دفع الجيل Z للبحث عن بدائل أكثر موثوقية.

يُشكل هذا التحول تحدياً كبيراً لشركة غوغل، التي تعتمد بشكل كبير على عائدات الإعلانات المرتبطة بنتائج البحث.

تُدرك غوغل خطورة هذا التحول، وتسعى جاهدةً للتكيف مع سلوكيات الجيل Z من خلال:

  • تطوير أدوات البحث: تُوسّع غوغل نطاق استخدام الذكاء الاصطناعي في أدوات البحث، وتُضيف ميزات جديدة تُتيح عرض نتائج البحث من مصادر متنوعة مثل المنتديات وشبكات التواصل الاجتماعي.
  • التركيز على المحتوى المُقنع: تُحاول غوغل تحسين جودة المحتوى المُقدم في نتائج البحث، من خلال التركيز على المصادر الموثوقة وتقديم محتوىً تفاعليًا يجذب انتباه الجيل Z.
  • فهم سلوكيات الجيل Z: تُجري غوغل دراسات وأبحاثًا لفهم سلوكيات الجيل Z بشكل أفضل، وتحديد احتياجاتهم وتوقعاتهم من أدوات البحث.

يُشير هذا التحول إلى تغيرات جذرية في طريقة البحث عن المعلومات، ممّا يتطلب من الشركات التقليدية مثل غوغل التكيف مع هذه التغيرات وتطوير أدواتها وخدماتها لتلبية احتياجات الجيل Z.


المصدر : وكالات