مع استمرار التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، وتبادل الهجمات والتهديدات بالرد العسكري، تتزايد المخاوف من انزلاق المنطقة إلى صراع واسع النطاق قد يكون له تداعيات خطيرة على السلم والأمن الإقليميين.


في ليلة من التصعيد العسكري، أطلقت إيران هجومًا مباشرًا على إسرائيل، مستخدمة فيه طائرات مسيرة متفجرة وصواريخ. جاء هذا الهجوم ردًا على الضربة التي تعرضت لها القنصلية الإيرانية في دمشق في أبريل، والتي نسبت لإسرائيل وأسفرت عن مقتل سبعة أفراد من الحرس الثوري الإيراني.

وبينما حذرت إيران إسرائيل من تداعيات رد فعلها المحتمل على الهجوم، فقد أعلنت القوات الإسرائيلية عن إحباط معظم الهجوم، مؤكدة تدمير نحو 99٪ من الطائرات المسيرة والصواريخ التي أطلقتها إيران، وسط تعاون مع حلفائها بقيادة الولايات المتحدة.

وفي ظل هذا السياق المتصاعد، يتساءل العديد عن كيفية استجابة إسرائيل للهجوم الإيراني. وفي هذا السياق، أشار تقرير نشرته صحيفة "التلغراف" البريطانية إلى أن استراتيجية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد تعتمد على درجة التأثير الناتج عن الهجوم الإيراني وأهمية المواقع المستهدفة.

وبالرغم من إعلان الجيش الإسرائيلي عن إحباط الهجوم بشكل كبير، إلا أن بعض الخبراء يرجحون أن إسرائيل قد تقوم برد قوي على الهجوم، يشمل غارات جوية على أهداف في إيران، مثل القواعد العسكرية أو المباني الحكومية، كما يرجح البعض الآخر استهداف مقرات "الحرس الثوري" الإيراني.

ومع ذلك، يُشير الخبراء إلى أن الاستجابة الإسرائيلية قد تأتي بمراعاة التوقيت والتأثير المحتمل على الوضع الإقليمي، مع تحذيرات من أن تصاعد التوترات قد يؤدي إلى اندلاع حرب واسعة النطاق بين الطرفين.

في النهاية، تظل المنطقة على أعصابها مع تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، وسط توقعات بتصعيد الأزمة إلى مستويات أخطر، مما يجعل الوضع الراهن يشكل تحديًا خطيرًا للسلم والأمن الإقليميين.


المصدر : Transparency News