في فجر يوم الأحد، جاءت أنباء مفرحة عن إطلاق سراح سفينة البضائع "عبد الله" وطاقمها المؤلف من 23 فردًا، التي كانت محتجزة في قبضة قراصنة صوماليين. وفي موازاة ذلك، أعلن القراصنة أنهم تلقوا فدية قُدرت بمبلغ خمسة ملايين دولار قبل تسليم السفينة وطاقمها للسلطات المعنية.


أطلقت قوات قراصنة صومالية سفينة البضائع "عبد الله" وطاقمها المؤلف من 23 فرداً، في ساعات الصباح الباكر من يوم الأحد، بعد دفع فدية قُدرت بمبلغ خمسة ملايين دولار، حسبما أفاد مصدران من أجهزة المخابرات الغربية لوكالة "رويترز".

أوضح أحد القراصنة، الذي اشترط عدم الكشف عن هويته ويدعى عبد الرشيد يوسف، أنهم استلموا الأموال قبل ليلتين وفحصوها للتأكد من صحتها قبل تقسيمها بين الجماعات القرصانية المختلفة. وأشار إلى أنهم نجحوا في تجنب القوات الحكومية أثناء تنفيذ عملية الإفراج عن السفينة.

ولم يرد تعليق فوري من السلطات الصومالية بخصوص هذا الإفراج.

كانت سفينة البضائع "عبد الله"، التي تحمل علم بنغلاديش، قد تم اختطافها في شهر مارس (آذار) أثناء رحلتها من موزمبيق إلى الإمارات، على بعد نحو 600 ميلاً بحريًا شرق مدينة مقديشو الصومالية العاصمة.

قد تسببت أعمال القرصنة الصومالية في فترة من الفوضى في المياه القريبة من الساحل الصومالي، تمتد منذ حوالي عام 2008 وحتى عام 2018 تقريبًا. وعادت هذه الظاهرة للظهور مرة أخرى في نهاية العام الماضي، مع تزايد حالات الاختطاف والتهديدات المتزايدة لسفن المرور.

يشير بعض مراقبي الشؤون البحرية إلى أن التخفيف من إجراءات الأمن قد يشجع القراصنة على مواصلة أعمالهم، بينما يمكن للفوضى الناجمة عن التوترات الإقليمية، مثل الصراع في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، أن تساهم في تصاعد أنشطة القرصنة.


المصدر : Transparency News