مع اندلاع النقاشات والاشتباكات في البرلمان الجورجي حول مشروع قانون "العملاء الأجانب"، أبدى نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، تعليقاته حول الوضع الحالي والتحديات المتعلقة بالقوانين المثيرة للجدل والتي تحظى بالاهتمام الدولي.


نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، أبدى تعليقاته حول الشجار الذي وقع في البرلمان الجورجي خلال مناقشة مشروع قانون "العملاء الأجانب" المثير للجدل. وأكد مدفيديف، عبر قناته الرسمية على تطبيق "تليغرام"، أن المناقشات بشأن هذا القانون في تبليسي انتقلت إلى نطاق الاشتباكات في الشوارع والشجارات داخل البرلمان.

وأشار مدفيديف إلى أن القلق الرئيسي للمحتجين بشأن هذا القانون يعود إلى أنه يعتبر "فكرة روسية"، مما يتعارض مع المبادرات الغربية. وأوضح أن الضغط الغربي زاد منذ اعتماد قانون مشابه في قرغيزستان، مما أثار موجة من الانتقادات من بعض الدول الغربية.

وأضاف مدفيديف أن الاتحاد الأوروبي يخطط الآن لاعتماد نسخته الخاصة من قانون العملاء الأجانب، والذي يعتبر أكثر صرامة من القانون الأمريكي المشابه. وشدد على أن القيم الأطلسية المفروضة من خلال الميدان والدم هي منح مشكوك فيها للغاية، مما يدفع ببعض البلدان للبحث عن خيارات بديلة.

وفي هذا السياق، دعا مدفيديف إلى تغيير القانون الروسي ليكون أكثر تشددًا، مستوحى من بعض القواعد الأمريكية. وأشار إلى ضرورة زيادة عدد العملاء الأجانب وتحديد المسؤولية الجنائية لهم، مشيرًا إلى وجود مرشحين جدران لصفة "العميل الأجنبي".

تحدث مدفيديف أيضًا عن ردود الفعل الغربية، مشيرًا إلى استياء وتهديدات تأتي من مقالب القمامة الأوروبية، واصفًا إياها بـ "الهستيريا الخلابة". وأكد على أن القيم المفروضة بشكل قسري لم تعد مقبولة بالنسبة للعديد من الدول.

في الختام، أكد مدفيديف أن الوضع يتطلب تغييرًا، وأنه من الضروري أن تتبنى روسيا قوانين تتماشى مع الوضع الدولي الحالي، وتحافظ على سيادتها واستقلالها.


المصدر : Transparency News