تشهد الساحة اللبنانية تحركات دبلوماسية مكثفة من قبل سفراء الدول الخمس المعنية بلبنان بهدف إحداث خرق في الملف الرئاسي "المسدود" منذ أكثر من عامين. ويقوم السفراء بزيارات متكررة لرؤساء الأحزاب والكتل النيابية والمرجعيات الرسمية وغير الرسمية، سعياً للوصول إلى حل يُنهي الفراغ في سدة الرئاسة ويُخرج لبنان من أزمته السياسية.


لا تزال مساعي سفراء الدول الخمس المعنية بلبنان (فرنسا والولايات المتحدة والسعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر) جارية لكسر الجمود في الملف الرئاسي "المسدود". ويقومون بزيارات مكثفة لرؤساء الأحزاب والكتل النيابية والمرجعيات الرسمية وغير الرسمية، بهدف التوصل إلى حل يُنهي الفراغ الرئاسي المستمر منذ أكثر من عامين.

لا توافق بين الفرقاء: على الرغم من هذه الجهود، لم يتمكن السفراء حتى الآن من إحداث خرق حقيقي في الأزمة، حيث لا تزال مواقف الفرقاء اللبنانيين متباينة. فكل فريق يتمسك بموقفه، ولا تبدو هناك أرضية مشتركة بينهم.

انتظار ترشيح: في ظل هذا الجمود، ينتظر سفراء "الخماسية" تلقي اسم أو لائحة قصيرة تضم مرشحين يلتقي حولهم الفرقاء، ولا يرفض أي طرف منهم. وبحسب مصدر رسمي رفيع، كان هناك تقدم ملحوظ في الاتصالات، وتم تداول اسم مرشح يحظى بقبول من الفاتيكان والبطريركية المارونية ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وربما من "الثنائي الشيعي" أيضًا. إلا أن الجانب المسيحي لم يعطِ حتى الآن موقفًا واضحًا، مما دفع بري إلى انتظار مبادرة من جهة أخرى، وربما من "تكتل لبنان القوي" الذي يترأسه النائب جبران باسيل.

حاجة ماسة إلى مبادرة مسيحية: يرى المصدر الرسمي أن الحل يكمن في حصول المرشح الرئاسي على غطاء كتلة نيابية مسيحية وازنة، "لتجر" معها تأييدًا من كتل صغيرة ومجموعة من النواب المستقلين. ويؤكد أن بري ينتظر انفراجة وتليينًا للمواقف من قبل "تكتل لبنان القوي" على وجه الخصوص.

المشهد الحالي: يصف المصدر الرسمي المشهد الحالي بـ "عنق الزجاجة"، ويؤكد أن الحل يتطلب مبادرة جريئة من قبل كتلة مسيحية كبيرة، وربما من "تكتل لبنان القوي"، لكسر الجمود وإخراج لبنان من أزمته الرئاسية.


المصدر : Transparency News