هل تُطفئ إسرائيل شاشة لبنان؟

يعاني اللبنانيون من انقطاع متكرر في بث القنوات المحلية، خلال فترات طويلة من النهار، في مختلف أنحاء البلاد. ويُعزى هذا الانقطاع إلى تشويش إسرائيلي على القمر الصناعي عربسات، وفقًا لموزعي خدمات "البث التلفزيوني".

وأوضح موزعو الخدمات للمشتركين أنّه يمكنهم الحصول على صورة للأقنية المشفرة مقابل بدل إضافي، بينما وعدوا بعودة بث القنوات المجانية خلال ساعات قليلة.

ولكن، لم يهدأ قلق المشتركين، خاصة مع تزايد حدة التوتر في المنطقة، ممّا دفع البعض إلى البحث عن حلول بديلة لضمان استمرار وصولهم إلى الأخبار والبرامج التلفزيونية.

وفي هذا السياق، أكّد جورج مراد، أحد أفراد مجموعة "فارس" للكهربائيات والالكترونيات في ساحل المتن الشمالي، أنّ "التشويش على أجهزة البث وغيرها من وسائل الاتصالات بات ظاهرة يومية".

وتابع مراد: "لجأ البعض من المشتركين إلى تفعيل خدمة البث التدفقي، بشراء أجهزة تلفزيون خاصة، تحسبًا لانقطاع خدمة الكابلات والصحون اللاقطة".

وأشار إلى أنّ ازدياد الطلب على خدمات البث التدفقي يعود إلى رغبة الناس في متابعة مختلف الأحداث، "ليس في متابعة الأنشطة السياسية فقط، بل غيرها وفي طليعتها الروزنامة الرياضية العالمية من دوري أبطال أوروبا والبطولات الوطنية الأوروبية، وقريبا بطولة الأمم الأوروبية التي تستضيفها ألمانيا، ودورة الألعاب الأولمبية في باريس".

وأوضح مراد أنّ مبيعات أجهزة البث التدفقي ارتفعت بشكل ملحوظ "من أيام الحجر المنزلي وأقفال البلاد بسبب انتشار فيروس كورونا في 2020، إلى أيامنا هذه حيث يحتاط الناس للقادم غير الجيد في التطورات الميدانية".

ولكن، لا يزال قلق اللبنانيين من الانقطاع التام لوسائل التواصل والاتصالات قائمًا، خاصة مع عدم وجود ضمانات حقيقية بمنع ذلك.

ويسعى البعض إلى شراء بطاقات تشريج للخطوط الخليوية المسبقة الدفع، بينما يستفسر آخرون عن خدمات "إنترنت الأحياء" التي قد تُوفر لهم صمودًا أطول في مواجهة الانقطاعات.

المصدر : Transparency News