في عالم مليء بالتحديات البيئية والتغيرات المناخية، يبحث العلماء عن حلول مبتكرة للحفاظ على صحة كوكب الأرض ومستقبله. ومن بين هذه الحلول الجديدة، يثير مشروع "تعتيم الشمس" الأمريكي العلمي الذي يهدف إلى تخفيف آثار الاحتباس الحراري جدلاً واسعاً. لكن ما هي تفاصيل هذا المشروع؟ وما هي التحذيرات التي يطلقها بعض العلماء بشأنه؟ دعونا نلقي نظرة عن كثب على هذا الموضوع المثير للجدل.


الخبر الذي نشرته وسائل الإعلام يتعلق بتحذير فرانك هوغربيتس، العالم الهولندي المعروف بتنبؤه بالزلازل، من مشروع علمي أمريكي يعرف بـ "تعتيم الشمس"، الذي يهدف إلى مكافحة الاحتباس الحراري. هوغربيتس يشير إلى أن تنفيذ هذا المشروع قد يؤدي إلى كوارث وأمراض على الأرض، معتبرًا أن الشمس هي المصدر الأساسي للحياة على الأرض، وأي تدخل فيها قد ينتج عنه آثار سلبية كبيرة.

تفاصيل المشروع تشير إلى أنه يهدف إلى حجب الشمس عبر رش ملايين الأطنان من غبار كربونات الكالسيوم في الغلاف الجوي العلوي، بهدف تبريد الأرض وتخفيف آثار ارتفاع درجات الحرارة. كما يعمل الباحثون على عملية "حقن السحب" فوق المحيطات، حيث يقومون برش قطرات صغيرة لجعل السحب أكثر سطوعًا، مما يعكس بعض أشعة الشمس والحرارة إلى الفضاء.

تجدر الإشارة إلى دعم بيل غيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت، لهذا المشروع، حيث خصص مبلغًا كبيرًا من المال لشركة مشرفة على عملية "حقن السحب"، ودعم مشروعًا لرش المواد الكيميائية في الغلاف الجوي فوق السويد. وعلى الرغم من ذلك، تم التخلي عن المشروع في مرحلة مبكرة بسبب احتجاجات من مجموعات السكان الأصليين.

هذه التطورات تثير تساؤلات حول أثر هذه التجارب العلمية على البيئة والصحة العامة، وتجدد النقاش حول استخدام التكنولوجيا لمواجهة التحديات البيئية.


المصدر : Transparency News