تستمر الفيضانات في مجموعة مناطق في روسيا، ومن بينها منطقة كورجان في جبال الأورال، التي أصدرت السلطات فيها أوامر بإخلاء السكان بسبب ارتفاع منسوب المياه. وسط هذه التطورات، يأخذ العالم لقطة سريعة لأحدث التطورات والتحديات التي تواجه السكان في هذه المناطق المتضررة.


تفاقمت الأوضاع في منطقة كورجان في جبال الأورال الروسية مع اضطرابات جديدة بسبب الفيضانات التي ضربت المنطقة، مما دفع السلطات المحلية إلى إصدار أمر بإخلاء عدة مناطق فيها. ويعود سبب هذه الفيضانات إلى ذوبان كميات كبيرة من الثلوج وتساقط الأمطار الغزيرة التي أغرقت الأراضي بالمياه قبل بداية فصل الشتاء.

وتعرضت منطقة الأورال الروسية وشمال كازاخستان إلى فيضانات متكررة في هذا الوقت من العام، إلا أن هذا العام يشهد أسوأ حالة تم تسجيلها منذ زمن طويل، حيث تجاوز منسوب نهر توبول أعلى مستوى له منذ عام 1994.

وأشارت السلطات في كورجان إلى أن الوضع يتطلب الآن إجراءات عاجلة، مع تجاوز منسوب المياه الحد الأقصى، حيث أصدرت تحذيرات للسكان بضرورة تجهيز مستلزماتهم ووثائقهم الشخصية، وأخذ الاحتياطات اللازمة لحماية الحيوانات الأليفة ومغادرة المناطق المعرضة للخطر.

تتضمن منطقة كورجان جزءًا رئيسيًا من المجمع الصناعي العسكري الروسي، وهو مصنع عملاق ينتج مركبات مشاة قتالية للجيش، وقد شهد هذا المصنع زيادة في الطلب على منتجاته نظرًا للتوترات في أوكرانيا.

من ناحية أخرى، توقعت خدمات الطوارئ أن يصل منسوب المياه في نهر توبول إلى ذروته خلال الأيام القليلة المقبلة، مما يعزز من حالة التأهب والاستعداد في المنطقة.

وفيما يتعلق بمناطق أخرى تضررت من الفيضانات، أكدت السلطات في أورينبورغ تراجع مستوى المياه، فيما استأنفت مصفاة النفط في المنطقة إنتاج الوقود بعد توقف مؤقت بسبب الفيضانات.

ومع استمرار الفيضانات وتأثيرها السلبي على الحياة اليومية والاقتصاد في المنطقة، يبقى القلق مستمرًا حيال تداعيات هذه الأحداث والجهود المبذولة لمواجهتها وتقليل الخسائر المحتملة.


المصدر : Transparency News